كان البروفيسور دين دانغ دين أستاذ كيمياء ورمزًا للمواطنية بالنسبة إلى العديد من الأشخاص. كرّس حياته لمحاربة مشروع تعدين البوكسيت الذي لطالما اعتبره مضرًا بالبيئة ويهدد التوازن البيئي.
لم يكتفِ برفع صوته بل قام بسلسلة احتجاجات لا تنتهي جمع فيها أكثر من 3000 مفكّر وشخصية اتصل بالواحد تلو الآخر. وسرعان ما كلّفته هذه المبادرة الدخول إلى السجن وتمضية أكثر من ستة أعوام في زنزانة متهمًا “باستخدام حريته الديمقراطية للانقلاب على الدولة”.
أعرب البروفيسور أثناء فترة سجنه عن رغبته الشديدة باعتناق الدين المسيحي بعد أن أصابه المرض وتذكر زوجته أنّه عندما كان في المرحلة الأخيرة من المرض كان يردد على الدوام الصلاة والدعاء ليعينه الله في مرضه.
سرد البروفيسور بعد موته تفاصيل ارتداده وعماده في السجن وشهادة حياته ووجدتها ابنته بعد مماته. حضر إلى جنازته يوم الاثنين 7 نيسان آلاف الكاثوليك وغير الكاثوليك من جميع أنحاء فيتنام معبّرين عن حزنهم الشديد على فقدانه.