ثم يتابعون “العقائد المرتكزة على أساطير” أي ان الإيمان بالله والشريعة والأخلاق هم اساطير وخرفات، هذا واضح هو اعتداء على الإيمان بالله والأخلاق المسيحية.الإيمان هو هدية من الله والإنجيل المقدس هو كلمة الله الحي المحفور في قلوب المؤمن.ثم يقولون “أو من عوامل أخرى نفسية تقمع الجواب الجنسي أو تمنع العلاقات” هذا اعتداء على الإرادة الحرة وحرية الإنسان وحياته الفردية. لانهم من جهة يستعملون الحرية المزيفة ويجهضون الضمير، ثم يتهجمون على الحرية والضمير.تعرفون الحقّ والحقّ يحرركم (يو 8: 23)
عيش العفة ليس قمع الجواب الجنسي، بل هو احترام له لانه مبارك من الله للحب الحقيقي الذي ينتظر للوقت المناسب والمكان المناسب في الحياة الزوجية المقدسة والبيت المبني على يسوع، وليس على الطرقات والملاهي. هذه هي الحرية الصحيحة المبنية على الحقّ وليس على الباطل والكذب.1. معجمّ – الصفحة 316
الفوضى الجنسية باسم الحرية
يقول الذين يعززون طرق منع الحمل والإجهاض في العالم، أنه: يحقّ لكلّ إنسان أن يتحرّر من الخوف المفروض من الخارج، ومن الخجل والشعور الذنب، من العقائد المرتكزة على أساطير أو عوامل أخرى نفسيّة تقمع الجواب الجنّسي أو تمنع العلاقات” يلاحظ هنا بوضوح احتقار الحريّة الدينية (1)مارحريت سانجر وثورة التحرر الجنسيدعت مارجريت سانجر إلى ثورة التحرر الجنسي وتشريع طرق منع الحمل والإجهاض وسياسة تحسين النسل (Eugenics) وكانت تقول ان: هدفنا هوالشبع الجنسي الغير محدود دون عبء الأطفال الغير المرغوب فيها…[يجب ان يحق للنساء] العيش…أن تحب…أن تكون كسولة…أن تكون أم غير متزوجة…أن تخلق…أن تدمر…السرير الزواجي هو الأكثر إنحلال في النظام الاجتماعي… افضل عمل رحمة تصنعه مع الطفل الرضيع هو قتله.يستعملون كلمة تنظيم مع الأسرة التي تخلق في عقول الناس بان الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة هي في فوضى وهم من يساعدونهم لتحسين حياتهم الزوجية! لكن في الحقيقة إنهم ينشرون وعززون برامج التربية الجنسية للأطفال عن عمر 10 سنوات وتدعو الشبيبة إلى ممارسة العهر بسن مبكر لبيعهم كل طرق منع الحمل كرخصة للفلاتان والفوضى الجنسية، وفي حال فشل طرق منع الحمل يبقى الحل بيعهم الإجهاض، حيث تعمل هذه المنظمة إلى تشريع الإجهاض الكيميائي والجراحي في جميع أنحاء العالم. وعندما تزرع الفساد والخطيئة تحصد الإجهاض.هكذا إنتشرت الفوضى الجنسية في جميع أنحاء العالم، يبدؤون بكلمة يحقّ لكل إنسان، وكأنه يحقّ لك أن تصنع شرّ ويحقّ لك أن تؤذي نفسك وتؤذي غيرك! ثم يتابعون بكلمة "التحرر“، والحرية والليبرالية لابعاد الناس عن شريعة الله لكسر “الخوف” وإعطاء رخصة للتمرد والفلاتان الجنسي.الحرية بدون الحق هي رخصة، كل من لا يعرف الحقّ معرض ان يقع في فخ الحرية المزيفة حيث تصبح الحرية رخصة للخطيئة.الخوف الذي يتكلمون عنه هو الخوف من الخطيئة وعار العهر والزنا والدعارة ورواسبها النفسية والجسدية والروحية على الفرد وعلى المجتمع.بعدها يقولون “المفروض من الخارج”، وهذه كلمة تعني الكنيسة والدين والأخلاق، كأن الناس والمؤمن هم خارج الكنيسة! الواضح هنا هو أن منظمة تنظيم الأسرة هي في الخارج، وأبناء الأيمان هم في الداخل.بعدها يقولون “من الخجل والشعور الذنب”، يعني ان يحولون الناس ان يكونوا وقحين، لا يخجلون بدون عار ولا احساس بالمسؤولية الموكلة إليهم من ضميرهم المبني على الحق.