وقال الناطق الرسمي ان الاردن بدأ استعدادته التحضيرية للزيارة المرتقبة الاولى للبابا فرنسيس للاردن منذ انتخابه على راس الكنيسة الكاثوليكية والمقررة في الرابع والعشرين من ايار المقبل .
وقال ان ترحيب جلالة الملك في البيان الصادر عن الديوان الملكي العامر ليعبر عن فرح الاردنيين بمسيحييهم ومسلميهم بالضيف الكبير قداسة البابا الذي يلبي دعة جلالة الملك والكنائس المحلية . مشيرا الى ما جاء كذلك في بيان الكرسي الرسولي بقوله انّ صاحب الجلالة قد عبّر خلال لقائه مع البابا عن المشاعر التي يستعد من خلالها الشعب الأردني لاستقبال الحبر الأعظم مشددا أيضا على التعاون في الالتزام من أجل تحقيق السلام وتعزيز الحوار ما بين الأديان.
واضاف الاب بدر ان هذه الزيارة الملكية تاتي تكريسا للعلاقات الدبلوماسية المتميزة بين المملكة والكرسي الرسولي والتي تم الاعلان عنها رسميا في عام 1994 والتي ركز فيها على تعزيز الحوار والتفاهم بين اتباع الديانتين المسيحية والاسلامية ، وتاكيد جلالته على تقوية العلاقات بين البلدين الصديقين والذي سيسهم في ترسيخ مفاهيم المحبة والوئام بين الامم وتحقيق السلام لشعوب ودول منطقة الشرق الاوسط.
وقال الاب بدر ان زيارة البابا فرنسيس للاردن ستشمل زيارة الموقع التاريخي لمكان معمودية السيد المسيح –المغطس- حيث سيقف قداسته عند مياه نهر الاردن الخالد ، وفي كنيسة المعمودية المجاورة للنهر سيلتقي عددا من المرضى وذوي الاقاعة واللاجئين السوريين والعراقيين في كنيسة اللاتين في المغطس حيث سيتبادل الاحاديث معهم ويطلع على الجهود التي تقدمها المملكة احتراما لكرامتهم الانسانية.
واشار الاب بدر الى توقع حضور اكثر من 1500 صحافي واعلامي للتغطية الاعلامية لزيارة البابا فرنسيس والتي تستمر يومين وحسب الجدول المقرر لها . وقال ان قداسا حبريا حاشدا سيشهده ستاد عمان الدولي في مدينة الحسين الرياضية وتوقع ان يحضره اكثر من 50 الف شخص.
وكان البابا فرنسيس وجلالة الملك عبد الله الثاني قد حرصا على تناول ابرز القضايا خلال لقائهما ,القضية الفلسطينية الاسرائيلية وصولا الى حل يرضي جميع الاطراف ، وملف الازمة السورية بالتشديد على الحوار والتفاوض بين جميع مكونات المجتمع السوري بدعم من المجتمع الدولي الذي يعتبر الخيار الوحيد لوضع نهاية للصراع والعنف الذي يسبب كل يوم خسائر كبيرة في الارواح.
وشهد الاردن 3 زيارات بابوية الاولى للبابا بولس السادس عام 1964والثانية للبابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 والثالثة للبابا بندكتس السادس عشر عام 2009 فيما تعد زيارة البابا فرنسيس الرابعة.
وختم البيان بقوله انه لمن باب الصدفة الجميلة والتفاؤل ان تأتي الزيارة الملكية الى الفاتيكان والزيارة البابوية المرتقبة الى الاردن ، في العام الذي تحيي فيه المملكة عشرة أعوام على اطلاق رسالة عمان التاريخية التي وضحت المفاهيم الحقيقة للاسلام ودعت الى نبذ العنف والتعصب ، واستكمال مبادرات المحبة والوئام بين اتباع الديانات .