إن الأراضي المقدسة هي الأرض التي نشأ فيها يسوع وعلّم وصلب، وقام…ولكن هناك تخوف يسيطر اليوم على عقولنا جميعًا وهو أن عدد المسيحيين هناك بدأ يتضاءل لتصبح حال المنطقة كما قال البابا بولس السادس “متحف حجارة”. لتفادي هذا الموضوع، تخصص الكنيسة كل عام التبرعات التي تجمع يوم الجمعة العظيمة من أجل حماية الأماكن المقدسة، وبالأخص الهدف من ذلك تحسين حياة المسيحيين الذين يعيشون في أرض يسوع.
في هذا الإطار تحدث الكاردينال ساندري وهو عميد مجمع الكنائس الشرقية عن الأماكن التي تذهب اليها هذه المساعدات ومنها مركز الصم الذي أسسه البابا بولس السادس عام 1964 خلال زيارته الى الأراضي المقدسة وجامعة بيت لحم التي تستقبل التلاميذ من جميع الطوائف، فبنظر الكاردينال هذه المساعدات ستساهم بتشجيع المسيحيين على البقاء في أرضهم. كذلك سلط الكاردينال الضوء على الصعوبات التي يواجهها المسيحيون في التنقل لزيارة الأماكن المقدسة وشدد على أنه من المهم أن تتوحد البلاد.
ستكون زيارة البابا فرنسيس الى الأراضي المقدسة بصيص رجاء وسط الظلمات فهذه الزيارات هي دائما كدعوة للسلام والمصالحة والكل بانتظارها وكأنها زيارة من أب، أو بالأحرى من صديق، شخص يجلب سلام الله الى القدس والعالم.
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية