نعرف أن البابا فرنسيس قام العام الماضي بخيار مؤثر، قام فيه بغسل أقدام مراهقين مساجين في روما، من بينهم فتيات ومنتمين إلى الدين الإسلامي.
هذا العام خياره لم يكن أقل رمزية وتأثيرًا، فقد قرر البابا أن يكون “الاثنا عشر” لخميس غسل العام 2014 معوقون تعتني بهم المؤسسة الخيرية المسيحية المعروفة باسم “مؤسسة دون نيوكّي”.
تتراوح أعمار الاثني عشر المختارين من 16 وحتى 86 سنة. 9 منهم إيطاليين وثلاثة من دول أخرى، ومن بينهم رجل مسلم.
أصغر “الرسل” المختارين هو أوسفالدينو، عمره 16 سنة، من الرأس الأخضر. كان فتى عاديًا حتى العام الماضي، حيث تعرض لحادث في البحر أصابه بالشلل.
بينما أوريتّا هي من روما وعمرها 51 سنة. أصيبت بمرض بالتهاب دماغي عندما كان لها من العمر سنتين فقط. وقد تعرضت منذ ذلك الحين مع عائلتها إلى صعوبات وتهميش لا يوصف، ووجدت في لدى مؤسسة دون نيوكي العون منذ 43 سنة.
صموئيل له من العمر 6 سنة. في عمر 3 سنوات تغيرت حياته إلى الأسوأ بسبب شلل الأطفال الذي كان متفشيًا وخطيرًا جدًا في الماضي. بعد 10 سنوات من الجلجلة دون أن يجد من يعتني به بشكل فعال، انتقل إلى روما، إلى مركز مؤسسة دون نيوكي المعروف بـ “مركز مريم ملكة السلام”. لقد عرف صموئيل دون نيوكي شخصيًا، وما يزال يسميه “أبي”.
المعوقين الآخرين هم ماركو، عمره 19 سنة، اكتشف العام الماضي أنه لديه ورم سرطاني في المخ. وقد خضع في الأشهر الماضية إلى عمليات عدة.
أنجيليكا، عمرها 86 سنة. كانت تزوجت من رجل أرمني، توفي عندما كان لها من العمر 39 سنة فقط. وهي في المركز منذ عام 1988.
داريا، عمرها 39، وهي تعامي من التشنج الرباعي منذ الولادة.
بييترو، عمره أيضًا 86 سنة. يقيم منذ سنة تقريبًا في مركى “مريم أم العناية الإلهية” في روما بسبب فقدانه التوازن وعدم قدرته على التحرك.
جانلوكا، عمره 36 سنة. وهو يخضع لعمليات طبية هامة منذ عمر 14 سنة بسبب مرض السحائية.
ستيفانو، عمره 49 سنة، مصاب بتخلف عقلي بليغ بسبب تشنج دماغي منذ الولادة. لطالما عاش مع أهله، ولكن صعوبة وضعه دفعتهم إلى تسليمه منذ سنيتين لمن له خبره طبية أكبر.
محمد، 75، أصله من ليبيا، وهو مسلم. تعرض لحادث سير خطير أصابه بأضرار كبيرة في جهازه العصبي وهو مستضاف لإعادة التأهيل في المركز.
جوردانا، عمرها 27 سنة وهي أثيوبية. هي مصابة بتشنج رباعي دماغي وبمرض الصرع، تقيم منذ 20 سنة في مركز للمؤسسة في ميلانو.
والتر، 59 سنة، مصاب بمتلازمة داون. يحب الموسيقى، وبعد موت والديه لم يبق لديه سوى أخيه، وهو الآن ضيف مؤسسة دون نيوكّي في لنيانو، بالقرب من ميلانو.