البابا فرنسيس: فرح الكاهن ينبع من عظمة محبة الآب ومن يقين صغر ذاته!

طبع “الفرح” مطلع عظة البابا فرنسيس اليوم في قداس المسحة الذي جمعه مع كهنة أبرشية روما في الفاتيكان. فقد افتتح الأب الأقدس عظته متأملًا بسر الكهنوت كسر فرح وحبور.

Share this Entry

فدعا الكهنة بادئ ذي بدء لتذكر اليوم السعيد، يوم تأسيس سر الكهنوت ويوم السيامة الكهنوتية الشخصية.

وذكّر أن المسحة التي تلقوها من المسيح هي مسحة زيت الفرح والحبور، مشيرًا إلى أن “فرح الكاهن هو خير ثمين ليس له فقط بل لكل شعب الله المؤمن: “.

هذا وإن الكهنة يتلقون مسحة زيت الفرح لكي يمسحوا بدورهم الآخرين بهذا الفرح عينه.

ولكن من أين يأتي هذا الفرح؟

الجواب واضح: “منهل الفرح الكهنوتي هو حب الآب، والرب يريد أن يكون فرح هذا الحب “في وسطنا” وأن “يكون كاملاً” (يو 15، 11).

في هذا الإطار ذكّر البابا فرنسيس بدور مريم أم الإنجيل الحي، و “نبع فرح للصغار”.

وهنا تأمل البابا بمفارقات الحياة الكهنوتية فقال: “أعتقد أننا لا نبالغ إذا قلنا أن الكاهن هو شخص صغير جدًا: فعظمة الهبة التي لا تقاس والتي نلناها مع سر الدرجة تجعلنا من أصغر البشر. الكاهن هو أفقر البشر إذا لم يُغنه يسوع بفقره، وهو أقل الخدام منفعة إذا لم يدعه يسوع ليكون صديقه، وهو أجهل البشر إذا لم يعلمه يسوع بصبر مثل بطرس، وهو أضعف المسيحيين إذا لم يقوّه الراعي الصالح في وسط القطيع”.

ومن هنا خلص إلى القول: “ما من أحد أصغر من كاهن متروك لقواه الذاتية وحدها؛ لهذا فالصلاة التي تدافع عنا ضد مكائد الشرير هي صلاة أمنا: أنا كاهن لأنه نظر بطيبة إلى صغري (راجع لو 1، 48). وانطلاقًا من هذا الصغر نتلقى فرحنا. فرح صغرنا!”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير