المرحلة الثامنة “يسوع يعزّي نساء أورشليم” (المشاركة ومؤاساة”) “لنبكِ على أنفسنا إن كنا لا نؤمن حتى اليوم بيسوع الذي أعلن لنا ملكوت الخلاص. لنبكِ على خطايانا التي لم نعترف بها بعد. لنبكِ على الرجال الذين يعنّفون زوجاتهم. لنبكِ على النسوة اللواتي أصبحن عبدات للخوف والاستغلال. إنما لا يكفي أن ندقّ الصدور وأن نبدي الشفقة”.
المرحلة التاسعة “يسوع يسقط للمرة الثالثة” (“التغلّب على الذكريات المؤلمة”) “لنتأمل صرخة المضطهدين والمرضى في المرحلة الأخيرة والمحرومين… يسوع يعلّمنا أنّ التعزية تأتي في أوقات الشدة ونرى الرجاء في أحلك الأوقات. لنتحرر من ذكريات الماضي المؤلمة.. يسوع الذي يهوي ويقع ولكنه ينهض من جديد وهذا هو الرجاء الذي يتغذّى بالصلاة المكثّفة… سنكون أكثر من رابحين بفضل محبته لنا!
المرحلة العاشرة “يسوع يُعرّى من ثيابه (“الوحدة والكرامة”) “لنفتكر بكرامة الأبرياء المنتَهكة بالأخص الأطفال منهم. الله لم يمنع من أن يُكشف جسده على الصليب”.
المرحلة الحادية عشرة “يسوع يُسمَّر على الصليب” (“الجلوس بالقرب من سرير المرضى”) “صلبوه! يسوع لم ينزل، لم يترك صليبه. بقي مطيعًا حتى النهاية لإرادة أبيه. يحبّ ويغفر. اليوم أيضًا نجد تمامًا مثل يسوع، العديد من إخوتنا وأخواتنا مسمّرين على سرير الألم، في المستشفيات وفي بيوت الراحة وفي عائلاتنا. لتكن أيدينا للتقريب والتعزية ومرافقتهم على تخطي آلامهم. إنّ المرض لا يطلب إذنًا. يأتي دائمًا على غفلة…”
المرحلة الثانية عشرة “يسوع يموت على الصليب” (“أنين العبارات السبع”) إنّ العبارات السبع التي تلفّظ بها يسوع على الصليب هي تحفة الرجاء. يسوع اخترق ظلمات الليل من خلال خطواتنا ليسلّم ذاته بين يديّ الآب بثقة”.
المرحلة الثالثة عشرة “يسوع يُنزَل من على الصليب” (“الحب أقوى من الموت”) “قبل أن يوضع يسوع في القبر يسلَّم بين يديّ مريم أخيرًا. إنها أيقونة القلب المجروح الذي يقول لنا بإنّ الموت لا يمنع القبلة الأخيرة التي تعطيها الأم لابنها”.
المرحلة الرابعة عشرة “يسوع يُدفَن في القبر” (“الحديقة الجديدة”) “إنّ الحديقة التي وُضع فيها يسوع تذكّرنا بحديقة أخرى وهي عدن. حديقة فقدت جمالها بسبب العصيان وأصبحت مقفرة وترمز إلى الموت بدلاً من الحياة. شُذِّبت الأغصان البريّة التي كانت تمنع تدفّق إرادة الله مثل التعلّق بالمال والكبرياء ستُقطع اليوم مع خشبة الصليب”.