غرّد كطيرِ العشق

” الصّليب هو عماد الإيمان المسيحي , وهو الدّعامة الأساسيّة الّتي من غيرها يصبح الإيمان بالتّجسّد عبثيّا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

هو النّور الّذي على ضوئه نكتشف محبّة اللّه لنا و أنّنا مدعوّون لأن نحمله كي نماثله و نشابهه و نكون على شاكلته

لنواصل رسالة المسيح من خلالنا في التّاريخ, أرجو أن تساعدنا هذه القصيدة على تذوّق محبّة اللّه, خاصّة و أنّنا في أسبوع الآلام,

و الإقتداء بذلك الحبّ المبذول لأجلنا على مذبح الصّليب.”

                                                                                    *                       *                      *               

إحملْ صليبك و إتّبعني دائمًا***إحملْ صليبكَ لا تجادلْ يا غريبْ

هيّا تعالى و إرتوي من نبع حبّي***قمْ تعالى وإحتملْ نير الصّليبْ

واتركْ تلابيب الحياة و غيّها***فالموت سيّدها و آخرها النّحيبْ

إلقي بذار الحبّ في هذي الرّبى***وإشعلْ لهيبَ الرّوح في القلب الكئيبْ

هيّا إنتهجْ طرقَ القداسة صامدًا***لا الموت يرهبُ لا ,ولا طعن القريبْ

مجد الحياة سينتهي في برهةٍ***الشّمس زائلة ستمضي للمغيبْ

الكلّ يمضي للفنا في شهوةِ***طوباك يا من تحتملْ وجع الصّليبْ

أوجاع أمِّ في المخاضِ عصيبةٌ***لكنّها فرحٌ إذا ولد الحبيبْ

هيّا إنطلقْ حلّقْ بعيدا في الفضا:***”ربّي,إلاهي,صخرتي نعم النّصيبْ”

هيّا وقلْ للموتِ : أين سلاحكَ؟***الموت ولّى وانتهى الأرقُ الرّهيبْ

هيّا و قلْ للنّور: نوّرْ ظلمتي***واسكبْ لهيب الرّوح في قلبي سكيبْ

فتكونَ نور القابعينَ بعتمةٍ***و يضاء مجدُكَ في الظّلامِ كما اللّهيبْ

فالحبُّ نهرٌ قد تدفّقَ من عُلى*** يَسْري بروح اللّه في فرحٍ عجيبْ

هيّا تعالَ وإرْتوي من نبع حبّي***قم تعالَ وإحتملْ نير الصّليبْ

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Atef Cyprien

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير