هو النّور الّذي على ضوئه نكتشف محبّة اللّه لنا و أنّنا مدعوّون لأن نحمله كي نماثله و نشابهه و نكون على شاكلته
لنواصل رسالة المسيح من خلالنا في التّاريخ, أرجو أن تساعدنا هذه القصيدة على تذوّق محبّة اللّه, خاصّة و أنّنا في أسبوع الآلام,
و الإقتداء بذلك الحبّ المبذول لأجلنا على مذبح الصّليب.”
* * *
إحملْ صليبك و إتّبعني دائمًا***إحملْ صليبكَ لا تجادلْ يا غريبْ
هيّا تعالى و إرتوي من نبع حبّي***قمْ تعالى وإحتملْ نير الصّليبْ
واتركْ تلابيب الحياة و غيّها***فالموت سيّدها و آخرها النّحيبْ
إلقي بذار الحبّ في هذي الرّبى***وإشعلْ لهيبَ الرّوح في القلب الكئيبْ
هيّا إنتهجْ طرقَ القداسة صامدًا***لا الموت يرهبُ لا ,ولا طعن القريبْ
مجد الحياة سينتهي في برهةٍ***الشّمس زائلة ستمضي للمغيبْ
الكلّ يمضي للفنا في شهوةِ***طوباك يا من تحتملْ وجع الصّليبْ
أوجاع أمِّ في المخاضِ عصيبةٌ***لكنّها فرحٌ إذا ولد الحبيبْ
هيّا إنطلقْ حلّقْ بعيدا في الفضا:***”ربّي,إلاهي,صخرتي نعم النّصيبْ”
هيّا وقلْ للموتِ : أين سلاحكَ؟***الموت ولّى وانتهى الأرقُ الرّهيبْ
هيّا و قلْ للنّور: نوّرْ ظلمتي***واسكبْ لهيب الرّوح في قلبي سكيبْ
فتكونَ نور القابعينَ بعتمةٍ***و يضاء مجدُكَ في الظّلامِ كما اللّهيبْ
فالحبُّ نهرٌ قد تدفّقَ من عُلى*** يَسْري بروح اللّه في فرحٍ عجيبْ
هيّا تعالَ وإرْتوي من نبع حبّي***قم تعالَ وإحتملْ نير الصّليبْ