"إن كان صليب المسيح يبيّن "وحشيّة الإنسان المنقاد للشر" فإنه يبيّن أيضًا "الرحمة اللامتناهية للرب" وبأنّ "الكلمة الأخيرة ليست للموت" هذا ما أكّده البابا عشيّة البارحة أثناء الاحتفال بمراحل درب الصليب من ميدان الكوليزيه بحضور حشد كبير من المؤمنين الآتين من روما ومن خارجها.
"إنه "ثقيل" حمل الصليب، ثقيل بخطايا البشرية وبمرارة خيانة يهوذا وبطرس وغطرسة الأصدقاء الكاذبين، إنه صليب ثقيل تمامًا مثل عتمة ليل المتروكين وكموت شخص عزيز لأنه يلخّص الشرّ".
وتابع البابا مؤكّدًا بأنّه "صليب ممجَّد مثل فجر ليل طويل: إنه يبيّن "كلّ كِبَر محبّة الله من آثامنا وخياناتنا. إنه يمثّل وحشيّة الإنسان عندما ينقاد للشرّ وفي الوقت عينه، إنه كبر رحمة الله الذي يعاملنا بحسب رحمته وليس بحسب خطايانا".
في الختام، طلب البابا من الجميع أن يفكّروا "بالمرضى والمتروكين تحت ثقل الصليب حتى يجدوا قوّة الرجاء، رجاء قيامة الرب ومحبته لنا".