في مقابلة له مع زينيت أخبر ماركو رونكاللي عن البابا الذي سيعلن طوباويًّا مفتخرًا بأنه ينتمي الى عائلته.
ننشر في ما يلي القسم الثاني من المقابلة
***
في الواقع، قام العديد من الأشخاص بمقارنة البابا فرنسيس بيوحنا الثالث والعشرين وذلك يعود لأسلوب التواصل، والقرب من الناس، والحنان. هل ترى أنه يوجد علاقة مباشرة بين البابوين؟
نعم أرى صلة واضحة جدًّا بين البابوين. وهذا ما شعرت به تماما حتى قبل المفاجاة التي قام بها برغوليو. لديهما قواسم صفاء في حبهما للحق والخير، وللفقر في المعنى الأسيزي، وفعالية الرحمة. أراهما أيضًا قريبين بطريقة عيشهما للإيجابية المسيحية، فرحة اللقاء المستمر مع الله وكل الناس باحترام كبير.
هل كنتم أنتم كأقربائه على علم بقداسته؟
كنت أستمع الى أحاديث عن فضائله، وكنت أستمع في المنزل الى شهادات عن طيبته وخيره، وثقته بالله. أتذكر حين كنت صغيرًا رافقت جدي وهو الأخ الأكبر للبابا في معظم الأحيان لأنه ترمل وهو صغير وغالبًا ما كان يكلمني عن البابا أخيه وكيف نشأا معًا وعن لقاءاتهما قبل الحبرية وبعدها. كان أبي أيضًا يزوره كثيرًا ولا ينفك يتكلم عنه.هل برأيك كان البابا الراحل يتوقع أن يصبح في مصاف القديسين؟
هو نفسه، في حين كان لا يزال كاهنا في بيرغامو، كتب في فضائل القديسين إنه يود أن يسعى “الى المضمون”، وكتب عبارات مثل “يجب أن يكون قلقي المستمر لأصبح قديسا بأي ثمن. انه قلق رجل عاش” دائما مع الله وأمور الله، “ومع الالتزام الكامل للكلمة.
لم تأخرت دعوى تطويب البابا وبعد ذلك وبشكل ماجئ أعلن تاريخ التطويب من دون حتى أن ننتظر أعجوبة ثانية؟
صحيح أننا وبالنسبة ليوحنا الثالث والعشرين لم نكن بحاجة لمعجزة ثانية. ومع ذلك، الكاردينال انجيلو اماتو، عميد مجمع دعاوى القديسين، حدد أنها لم تكن مسألة امتيازات وإعفاءات، وفي الواقع تمنى البابا فرنسيس الحد من الوقت لإعطاء الكنيسة جمعاء فرصة عظيمة للاحتفال معا بتقديس البابوين: يوحنا الثالث والعشرون مؤسس المجمع الفاتيكاني الثاني ويوحنا بولس الثاني الذي أنجز وثائق روحانية ورعوية وعقائدية للمجمع. نية البابا واضحة. لقد تم من قبل تطويب عندما طوب فويتيلا بنفسه بيوس التاسع والبابا يوحنا في عام 2000. بالتأكيد، هما يختلف كل منهما، من حيث التاريخ والشخصيات، ولكن الصفات التي توحدهم متواجدة … بدءا من حقيقة أنهما كانا رجلين قادرين على تحمل مسؤوليات كبيرة، على الصعيد الشخصي والعالمي، والتي ميزت التاريخ.
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية