يتخطّى الزمنُ إلى ما لانهاية ، فيصلُ إلى نقطة “صفر”
نقطة “فراغ – لاشيء – عدم” .
قبر جديد وُضع فيه يسوع .. بداية مطلقة كما رحم البتول المطلق النقاء .
يحثنا أن نقبل بفراغ القبر .. كي نكونَ نحن فيه أوّل المولودين من رَحِمه ِ
إلى سرّ الإيمان الحقيقي .فولادة الإيمان الحقّ .. هو ليس الفراغ فقط (لأنه فراغ ٌ) ؛ بل حضورُ القائم ذاته
في وجدان الرسل وكيانهم .
القبرُ الفارغ ، يدعونا أن لا نعبدَ فراغــــًا مطلقاً أبدا … بل مسيحًا قائم (كي نجلسَ نحنُ مكانه) ، أقامنا معهُ
هذه الذرّة من التراب (أنا – جسدي – كُلّي) مدعوٌ لانْ أجلس وأموت مع يسوع
كي أقوم في المسيح القائم المنتصر على الموت .
القبر الفارغ .. ليس دليلٌ على قيامة المسيح
لان في أقدم صيغة وردت في العهد الجديد (السنة 50) القديس بولس يؤكّد ان (الله أقام يسوع من بين الاموات) … لا ذكرَ للقبر.
ترائيات القائم من القبر للرسل هي الدليل المهمّ والأقوى لولادة ايمانهم الحقيقي
وأيضا الصدى الذي أحدثه القائم في كيانهم .. لأنه (الصدى) أرجعهم الى حياته الأرضية (ضربَ حيواتهم من الداخل ) كاشفا لهم حقيقة الكتب والأسفار المقدسة ، وحقيقة الموت الخلاصيّ.
والدليل الأقوى على قيامة المسيح : أنّ المسيح هو ترائي الله الحيّ ذاته (إنه من عالم الله )
إذا ، سرّ القبر الفارغ هو حقيقةً لان الإيمان لا يولد ولا يكون حقيقيّا .. إلاّ بإختفاء يسوع عن الأنظار
” عندما رأوا التلاميذ يسوع القائم ، أكتشفوا لماذا وُجِدَ القبرُ فارغــــًا “