بين الأشخاص الذين تلوا صلوات المؤمنين خلال قداس إعلان قداسة يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني، كان هناك شخص مميز: الراهبة ماري سيمون بيار نورمان، البالغة من العمر الآن 52 سنة. هي الراهبة التي شفيت بأعجوبة من داء الباركينسون الخبيث بشفاعة يوحنا بولس الثاني.
في عام 2001، شخص لها الأطباء مرض الباركينسون سريع التطور وكان لها من العمر 40 سنة فقط.
وكان سبق وشعرت بملامح المرض الأولى في عام 1998، عندما بدأت – وهي الراهبة المكرسة للعناية بالاطفال – تجد صعوبة في أداء خدماتها العادية. وسارع المرض في التطور حتى أنها اضطرت التخلي عن مهامها.
في 2 حزيران 2005، كانت الراهبة قد بلغت أسوأ حالات المرض. وقد شهدت في ما بعد لما حدث لها: “بين الساعة التاسعة والنصف مساءً والتاسعة والخمس وأربعين دقيقة، سمعت صوتًا باطنيًا يقول لي: ’انهضي، خذي القلم واكتبي‘، فأطعت، ولمفاجئتي الكبيرة، أرى أني أستطيع الكتابة. ذهبت للنوم واستيقظت عند الرابعة والنصف. أقفز من السرير وأرى أن جسدي قد شفي بالكامل، ولم يعد هناك أي تصلب أو تشنج، وحتى داخليًا شعرت بأن هناك تبدل كبير”.
منذ اليوم التالي تركت الراهبة كل العلاجات، وفي السابع من حزيران، فحصها طبيب الأعصاب كسافيه أولمي وتفاجئ جدًا، لأنه لم يجد أية علامة وأية رواسب لمرض الباركنسون.