أولا: يتقدم اللقاء بأحر التعازي للمسيحيين عموما وللكنيسة السريانية الأرثوذكسية خصوصا بوفاة مثلث الرحمات قداسة البطريرك مار زكا الاول عيواص الذي يشكل رحيله خسارة كبيرة للمسيحية المشرقية نظرا لدوره الرائد في الذود عن الهوية السريانية والدفاع عن أصالة الوجود المسيحي في هذا الجزء من العالم.
كما يقدم اللقاء أسمى آيات التهاني إلى قداسة البطريرك الجديد مار اغناطيوس افرام كريم بانتخابه خلفا للمثلث الرحمات البطريرك مار زكا الاول عيواص. وهو يبارك للسريان الأرثوذكس أحبارا واكليروسا ومؤمنين بهذا الانتخاب, ويضرع إلى الرب القدير أن يؤتي البطريرك الجديد الحكمة والبصيرة كي يكمل مسيرة سلفه الكبير, فيقود رعيته في هذه الظروف القلقة نحو بر الأمان.
ثانيا: يدين اللقاء بأقوى التعابير احتلال بلدة كسب السورية ومحيطها وما رافق ذلك من ترويع للأهالي واعتداء على الكنائس وانتهاك حرمة الرموز الدينية ونزوح قسري لمئات العائلات الأرمنية التي اضطرت إلى الهرب في ظروف عصيبة خوفا على أرواحها. وهو يقف مذهولا أمام العنف المتمادي والممنهج الذي يحط رحاله كل فترة من الزمن في منطقة سورية معينة في ظل صمت مريب ولامبالاة العالم أجمع ويستغرب بشدة كيف يتحول احتلال مدينة آمنة إلى عملية "تحرير", إلا إذا كان المقصود "تحرير" تلك المدينة من أهلها وتجريدها من هويتها بغية نشر فكر ظلامي لم تألفه هذه المنطقة من قبل.
ثالثا: يعرب اللقاء عن سروره بنيل حكومة الرئيس تمام سلام الثقة أمام مجلس النواب وهو يأمل أن يشكل هذا الأمر خطوة ايجابية نحو اتمام انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية ضمن المهلة الدستورية, في جو من التوافق والتضامن الوطني, وذلك احتراما لمبدأ تداول السلطة ونظرا لما يشكله هذا الاستحقاق, وفقا لمذكرة بكركي الوطنية، من محطة مفصلية لبناء الدولة والانطلاق نحو المستقبل.