1- انتقال مريم بالنفس والجسد هو استباق للمستقبل فهو يبين لنا “مصيرنا المستقبلي كأبناء الله بالتبني وكأعضاء في جسد المسيح”.
2- انتقال مريم هو دعوة وحافز للانتصار على الخطيئة: “مثل مريم أمنا، نحن مدعوون للمشاركة بشكل كامل بظفر الرب على الخطيئة وعلى الموت ولكي نملك معه في ملكوته الأبدي”.
3- انتقال مريم يدعونا لكي لا نغرق في الحاضر، بل أن نعيشه ونقيمه على وقع المستقبل هذا المستقبل الذي “ما زال الرب القائم من الموت يفتحه أمامنا”.
4- انتقال مريم يكلل حياة قداسة عاشتها أم الله وهو يبين لنا عن معنى الحرية. “الحرية الحقة تكمن في القبول المُحب لإرادة الآب. من مريم، الممتلئة نعمة، نتعلم أن الحرية المسيحية هي أمر أكبر من مجرد التحرر من الخطيئة. إنها حرية تفتح على شكل روحي جديد لاعتبار الوقائع الأرضية، هي حرية محبة الله والإخوة والأخوات بقلب نقي وعيش الرجاء الفرح بملكوت المسيح الآتي”.
5- انتقال مريم يبين لنا واقعية الرجاء الذي لا يلمس الروح وحسب بل أيضًا بعدنا الجسدي، التاريخي والاجتماعية. “بتكللها في المجد، تبين لنا مريم أن الرجاء أمر واقعي؛ ومنذ الآن هذا الرجاء يتجلى كـ “مرساة أمان ثابتة لحياتنا” (عبر 6، 19) حيث المسيح جالس بالمجد”.
6- انتقال مريم، كنتيجة للنقطة السابقة هو حافز روحي للتغلب على “سرطان اليأس”. فبهذا الشأن يقول البابا: “هذا الرجاء، الرجاء الذي يقدمه الإنجيل، يناهض روح اليأس الذي يبدو وكأنه ينمي مثل سلطان خبيث في وسط مجتمع غني ظاهريًا، ولكنه يختبر غالبًا فراغًا ومرارة باطنية. كم من الشباب دفعوا ثمن هذا اليأس!”.
فلنجعل من كنه العقائد واقعًا معاشًا، لأنه كما يعلمنا كبار اللاهوتيين: العقائد هي تعبير موضوعي لأمر يجب أن يكون حياةً شخصية ومعاشة.