تتحرّك الكنائس في الولايات المتّحدة في مبادرة لمساعدة الأطفال اللاجئين الذين فرّوا من أميركا الوسطى إلى الولايات المتحدة.
وعلّق أسقف بيتسبرغ دافيد أ. زوبيك أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة تستجيب إلى الأزمات الإنسانيّة التي تحدث في العالم.
وهناك الكثير من الأمور التي تعمل الكنيسة عليها من الاهتمام والعناية بالأشخاص الضعفاء وقد أعلن الأسقف زوبيك أنّ معهد العائلة المقدّسة في إمسوورث سيُقدّم المساعدة إلى الأطفال الصغار الذين لجأوا من أميركا الوسطى.
وأشار إلى أنّه مهما اختلفت الأسباب التي يُهاجرُ فيها الناس ويلجأون إلى بلادهم إن كانت الفقر أو العنف أو الاجتماع مع أقاربهم، فإنّ أتباع المسيح مدعوّون إلى حماية الأطفال ومساعدتهم لأنّهم هشّين ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم.
أّمّا المساعدة فقائمة على تقديم الطعام والألبسة والملاجئ والاستشارة إلى الأطفال لحوالي ٣٠ يوم وذلك حتّى يوم جلسة المحكمة التي تُحدّد ما إذا كانوا هؤلاء الأطفال ضمن المعايير اللازمة ليأخذوا صفة اللاجئين.
ما هي الموازين، وكيف تكون المقاييس، وعلى ماذا تَتَحَدد الأُسُس؟؟؟بأيِّ مبدأٍ نتكلم عندما ” نحكُم” على الأخر؟ومن أيِّ مُنطلق نُعطي ” السلطة” لذواتِنا في تقييمهِ و تحديد ” ملامح” أخلاقه ومبادئه وسلوكه؟و يا ليتهُ كافياً….نحنُ نجتهد وبكل قوة وثقة من اجل ” تصنيف” هذا الآخر، وقولبتهِ كما نبغى ونشتهي،ولا نتوانى ابدا في “تأطيرهِ” ضمن أُطُرٍ من صُنعِ ضغينتنا، واحقادِنا، وجهلِنا في المحبة!!!!من أين نأتي بهذه الحقوق لأنفسنا على ” مسخ” الجمال الموجود في الاخر، وعلى إنزال ” أسوأ العقوبات” عليه،وعلى إلصاق ” أبشع الأوصاف” والتصورات فيه،وعلى تشويه ” الصورة الحسنة ” التي فيه داخله امام الملأ،كيف نعطي لأنفسنا الحق لنُصبح ( قُضاةً) وكأنَّ لا شائبة فينا،و ان ” نصب” كأس الألم والمرار عليه، وكأنه لا يستحِقُ غير ذلك؟او أن ” نرمي ” به الى أسفل المواضع بكل إستخفافٍ و إستهانة، وكأنّهُ لا يملُك ايَّ كرامة او قيمة؟؟عجبي كيف نرى انفسنا ” سلاطين” ولا ننتبه ابدا لكوننا نقترب بالشبه الى ” الشياطين” !!!!!فمهلاً يا سلاطين الزمان، مهلا في أحكامنا، و تقيمنا، وحساباتنا، وكل قناعاتنا التي نُسقُطها على الآخر، مَهلاً في ” صناعة” الأنسان بحسب رضانا، لِنَتَرَيث ولو قليلاً في ” خَتمِ نظرياتنا عليه…فنحنُ كُلُنا سُكان ” البيوت الزجاجية ” وزُجاجُنا هشٌّ جداً،فمتى نتوقف عن رمي الآخر بأحجارِنا؟؟!!!