يخبر بول بهاتي أنه كان متواجدًا في إيطاليا في آذار حين اغتيل شقيقه الذي كان يحثه دائما على العودة والعمل معه هناك فوالدته كانت تقطن معه أما والده فقد توفي قبل شهر من اغتياله. أخبر بول أن والدته سمعت العيارات النارية التي قتلت شقيقه لأن العملية تمت بالقرب من المنزل ولكنها استمدت قوتها من إيمانها وحين أخبرها أنه يود أن يكمل مهمة شقيقه وافقت لأن رأيها يجب أن تتابع المسيرة. أكد بول أنه لم يكن واثقًا أولا من الخطوة التي سيقوم بها ولكن ما لبث أن تعلق برسالة شقيقه وعرف قوة المحبة التي كان يشاركها مع كل الديانات من مسيحيين ومسلمين ومع السياسيين والقادة الدينيين من كل الطوائف.
أقر بهاتي أن تجربته كانت مميزة وأن المسلمين دعموه في باكستان واكد أن السلام سيحل قريبًا لأن نتائج رسالة شهباز ستظهر وحلمه بالتعايش السلمي وبخاصة حماية الفقراء والمهمشين سيحقق.
تابع بهاتي قائلا أنهم كعائلة مروا بتجربة سوداء ولكن ما لبث أن ظهر النور حول الحرية الدينية والجميع لاحظ بأنه كان واثقًا أن السلام سيأتي عاجلا أم آجلا. ذكر بول بأن الشباب في الباكستان تأثروا بموت شقيقه كثيرًا بخاصة من حيث الآمال التي علقوها على الإيمان الذي حدثهم به وهذا ما حمله مسؤولية أكبر ليتابع الرسالة.
سئل بول إن كان التزامه بالدفاع عن الأقليات متابعًا فقال أن كل الأقليات يساندونه وحتى في الجمعية التي يرأسها يوجد مسلمون يدعمونه وهذا أفاد بشكل أو بآخر في قضية ريفتا مسيح التي أخلي سبيلها مؤخرًا. تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها في الباكستان فقد أطلق سراح الفتاة وسجن المسلم الذي اتهمها والآن العالم أجمع ينادي بالحرية الدينية.
أخيرًا، وبالحديث عن تهم التجديف سئل بول عن آسيا بيبي وعن العديد من المسيحيين الآخرين المتهمين بالتجديف فأجاب أن أكيد بأن بيبي ستحرر كما الآخرين أيضًا ولكن لا شيء يثبت ذلك الى الآن إلا إيمانه واقتناعه بأن التضحيات التي قاموا بها كعائلة وبخاصة خسارة أخيه ستعود بنتائج إيجابية.