منذ أوائل المسيحية وكان أسبوع الآلام يخصص لإحياء ذكرى آلام المسيح وموته من خلال التأملات والصلاة والصوم والتكفير عن الذنوب. بعد الإضطهادات الكبيرة أصدر الأباطرة المسيحيون من الإمبراطورية الرومانية الشرقية والغربية مراسم مختلفة تمنع خلال هذا الأسبوع كل الألعاب الترفيهية الى جانب العمل العادي كالتجارة وفتح المحاكم...كان يجب أن يمضي المؤمن الأيام المقدسة بعيدًا عن الإنشغالات اليومية مكرسًا كل وقته للأشياء الدينية. في كل سنة أيضًا وخلال أسبوع الآلام كان يمنح العفو لأغلبية السجناء كما كانت تسحب العديد من القضايا من المحاكم تكريمًا لآلام المسيح.

تبعًا لهذه العادة كان الملوك والحكام يوقفون أعمالهم لتمضية أسبوع الآلام في الصلاة منعزلين في دير ما. يضع المزارعون محاريثهم جانبًا ويتخلى الحرفيون عن أدواتهم وتقفل المكاتب الحكومية ولا تعقد المحاكمات. كان يحظر سماع الموسيقى والرقص والغناء والى جانب ذلك كل النشاطات الرياضية كالصيد مثلا، فأسبوع الآلام كان حقًّا أسبوعًا هادئًا ومقدسًا حتى في الحياة العامة.

خلال العصور الوسطى كانت أيام الخميس والجمعة والسبت من أسبوع الآلام أيام عطلة إلزامية، ولذلك كان الشعب المسيحي المعفى من مهامه في هذه الأيام المحددة يحضر كل المراسم التي تقام، لكن ونظرًا للظروف الإجتماعية التي تغيّرت كان البابا أوربان الثامن قد ألغى هذا القرار عام 1642، ومنذ ذلك الحين عرفت الأيام الثلاث الأخيرة من أسبوع الآلام كأيام عمل عادية على الرغم من المعنى المقدس الذي تحمله والذي أعيد تأكيده في النظام الليتورجي الجديد لأسبوع الآلام عام 1955.

تقليد آخر كان يتبع في الأسبوع الذي يلي أحد الشعانين ويقضي بتنظيف المنزل بالكامل كإخراج الأثاث ومسح الغبار عنه بالكامل، والنساء يمسحن الأرضيات ويلمعنها ويغيرن الستائر ويغسلن النوافذ ولا أحد يضيّع الوقت في تحضير الطعام لأن الوجبات كانت خفيفة وعادية، وفي مساء الأربعاء كان كل شيء يعود الى مكانه ملمعًا ونظيفًا تحضيرًا للعيد الكبير. في بولندا والبلدان السلافية الأخرى كانت تزين المنازل بنباتات خضراء وأزهار اصطناعية مصنوعة من الورق الملون والمنقوش بتصاميم قديمة.

تقام حملة النظافة التقليدية هذه لجعل المنزل أكثر ترتيبًا للعطل وهو تقليد أخذ من الممارسات اليهودية التقليدية القديمة لطقوس التطهير وهي تجتاح المنزل بكامله تحضيرًا لعيد الفصح.

***

نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية

العثرات

وما بين الفاعل و المفعول / كيف يكون الاختيار و ما هو المصير ؟
نسمع كثيرا من مقدمين برامج دينية و وعاظ – من شيوخ و كهنة و غيرهم . هذه المقولة (هم ضحايا) عن شخص او مجموعة او شعب ما “ضل” الطريق بحسب وجهة نظر كل منهم – و التى ربما قد تدين تصرفاتهم هم ايضا فى كثير من الاحيان.
و إن كان هناك سؤال يوجه لهم عم من هم هؤلاء الضالين و لماذا ضلوا ؟       فإن أكثر ردودهم ستكون على “الارجح”/ ان هؤلاء لا يعرفون الحق.
و هذا حادث اليوم ما بين الفئات الواحدة.فى دين او عبادة او ايمان من اى نوع ما , مما هو موجود الان فى هذه الحياة.
والآن هل هذه المقولة سليمة ؟