الشكر هو صلاة الجماعة المسيحية الأولى، فنحن نشكر الله عند نهوضنا من النوم، ونشكره بعد الطعام لأنه يشبعنا من خيراته الأرضيّة، ونشكره على النهار كلّه قبل النوم، لأنه (حفظنا في هذا اليوم وكل أيام حياتنا في سلام) فنكرر ونكرر دائماً عبارة المجدلة : “المجد للأب والابن والروح القدس”، أي المجد والحمد والإكرام والعزة والجلال وكل العظمة للأب والابن والروح القدس. هذه العبارة هي عبارة شكر وحب مع سجود، يدفعنا إلى رفع المجد والتسبيح، كأقصى أشكال الشكر.
وعندما يجتمع المؤمنون يقومون بشكر الله، في سرّ الأفخارستيا (الشكر) أي القداس الإلهيّ. نحن المتفرّقين نجتمع “لنشكرن الربّ”، كما نقول في الكلام الجوهريّ. نحن نجتمع إذن لنشكر، لذلك القداس الإلهيّ هو عملنا الأوّل حين نجتمع. نقدم القرابين تقدمة شكر، والرحمة والعبادة ذبيحة شكر وتسبيح.
هذه هي صلاتنا الحقيقيّة، في الكتاب المقدس وفي الطقوس. ولكنّنا أحياناً عديدة لا نفهم معناها لذلك لا نمارسها كما يجب في حياتنا .
نتأمل موقف البرص التسعة، الذين طلبوا حين احتاجوا (صلّوا)، ولكنّهم مجرّد أن نالوا طلبهم “مضوا” ولم يعودوا شاكرين،،،،،،،،،،،، أتمنى أن لا تكون واحد منهم .
لأنهم لم يربطهم العطاء بالمعطي ولا الهبة بالواهب. هذا هو شكل صلاتنا مرّات عديدة، حين نضع الله في قفص خدمة حاجاتنا.
انظر إلى الطلبة والطالبات قبل بداية الامتحانات يصلون بحرارة ، ويشعلون الشموع الكثيرة لدرجة تكاد تحرق الكنيسة ، وعند ظهور النتيجة للأسف الشديد لا نجد من يرجع ليشكر الرب إلا القليل جدا منهم .
نتأمل في الأبرص العاشر، الذي لمّا لاحظ أنّه برأ من مرضه عاد وشكر وسجد. ولكن مشكلتنا بالأساس أننا لا نلاحظ إحسانات الربّ. فعلينا أن “ننتبه” ونلاحظ العطايا الإلهيّة ومحبّة الله المجانية، عندها نستطيع أن نشكر.
علينا أن نشكر الرب ونحن نصلي عالمين أن الله واهب للعطايا دون حساب، وأنه أحبنا ونحن بعد خطاة… نصلي على ما نلاحظه من عطاياه وعلى ما لا نلاحظه، على الإحسانات الظاهرة والخفية أي الغير ظاهرة .
أيضا حين نشكر ونحن في ضيق وشدّة. وحين نعرف أنّ الله محبّ ومعطٍ ليس فقط في ظهور عطاياه الجيّدة، نشكر حتّى في ساعات الألم والشدائد لأن العطية من الله والبليّة ليست منه. نؤمن أنّه حين تكثر الآلام تكثر النعمة، لذلك نعرف عن القدّيس يوحنا فمّ الذهب أنّه بعد خدمة للكنيسة شاقة وصادقة نُفِي ظلماً، ولما كان في منفاه على فراش الموت بسبب البرد والضعف والتعب، جاء إليه تلاميذه فسمعوه في تلك اللحظات يقول: “الحمد لله على كلّ شيء”!
أليس العشرة قد طهروا فأين التسعة؟ أليس الجميع أخذوا كلّ شيء، فأين الشاكرون؟ هذه صلاتنا: “الشكر لله على كلّ شيء”. آميـن
صـــلاة : ربى وحبيبي يسوع لا اعرف ماذا أقول لك ولا كيف اعبر يا الله عن أعمالك العظيمة معي لساني عاجز عن تمجيدك وتسبيحك فلا أجد أي كلام يكفى لا شكرك أنت لا تحتاج لمدح من إنسان ضعيف مثلى ولكنى أريد أن أشكرك انك خلقتني ومنحتني نعمة الحياة أشكرك انك منحتني نعمة العقل والذكاء أشكرك انك خلصتني من سلطان الخطية أشكرك انك منحتني نعمة البنوة وأعطيتني روحك ليسكن في أشكرك يارب على حبك وحنانك ورعايتك لي كل أيام حياتي أشكرك يارب أشكرك