الإعتداء على الآثار وجه من التطهير العرقي

حديث للمونسنيور غولنيش من مؤسسة أعمال الشرق

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بعد أن بثت داعش شريطًا مصورًا يظهر تحطيمها لبعض الأعمال الفنية الأشورية في متحف الموصل نادت مؤسسة “أعمال الشرق” بمفهوم جديد يطبق عليه مفهوم “الجريمة الثقافية ضد الإنسانية.” على ضوء هذا الموضوع أجرى موقع la-croix.com مقابلة مع المونسنيور باسكال غولنيش من مؤسسة أعمال الشرق فسأله لم عُرّف ما حصل في الموصل بالجريمة الثقافية ضد الإنسانية فأجاب أن بعض الناشطين في حقل الثقافة هم من أطلقوا الإسم على هذه التصرفات مما سيسمح بتشريع عقوبة قانونية تسمح بالكشف عن المسؤولين عن هذه الجرائم.

شدد المونسنيور أنه ولو أن الموضوع رمزي فقط يجب التطرق اليه لأن الرمز مهم فإن التحركات التي تنطلق ضد هذه الجرائم ستسمح بتحديد خطورتها، والى جانب ذلك نجد التجارة غير المشروعة بالآثار التي تدر المال لمصلحة الجهاديين. في إجابة منه إن كان هناك ما يجمع بين تدمير الآثار وقتل الناس أجاب أنه من الطبيعي أن يختلف الموضوع بين الإنسان والتحفة الفنية ولكن هذا التعدي على الأعمال الفنية هو جزء من التطهير العرقي.

تسعى داعش إلى القضاء على كل ما ليس واردًا في رؤيتها الإسلامية وكانت في السابق قد تطاولت على الكنائس والمساجد كما المخطوطات في تومبوكتو. ذكر المونسنيور أن وزير الخارجية الفرنسي قد وصف الوضع بالمجزرة بخاصة ما حصل مع الايزيديين وهذه المجزرة لا تصبو فقط في القضاء على الناس بل على الدين ككل، والهدف واضح ألا وهو القضاء على المسيحيين وذلك بخلاف ما ينصه الدين الإسلامي الذي يحترم الآخر. وتحدث المونسنيور أيضًا بحسب الموقع عينه عن إعدام الأقباط الذي تم على شاطئ البحر أمام البحر أي وكأن وجههم نحو الشرق ومن قام بالعملية أوضح بأنها رسالة الى أمة الصليب.

وأخيرًا وحول الخطوات التي يمكن أن يقوم بها المجتمع الدولي فقال أن كل هذه الأحداث تدعو الى القضاء على داعش ولا يسعنا أن نسمع بأننا لا نزال نحتاج الى سنتين أو ثلاثة…واقترح إعادة النظر بعملية محاربتها التي لم تنجح بالقصف الجوي الى الآن أي يجب اتخاذ تدابير أخرى، مشددًا على ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية بشكل سريع.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير