"15 آذار هو ذكرى بداية الحرب في سوريا ولا نريد شيئًا آخر سوى السلام" هذا ما قاله المطران سمير مظلوم حاثًا المغتربين السوريين أن يساعدوا أقرباءهم إقتصاديًا بينما "يصعب على أي شخص يرغب بمغادرة البلاد أن يجد قنصلية أو سفارة".
وعندما سئل عن رأيه بأنّ العديد من الأشخاص أكانوا في الشرق أم الغرب يعتقدون أن البابا والفاتيكان لا يقومون بمساعي السلام بشكل كافٍ أجاب: "إنّ الكنيسة الكاثوليكية قد بذلت جهودًا كبيرة من أجل تحقيق السلام منذ عهد البابا بندكتس السادس عشر. منذ خمس سنوات، عُقدت دورة استثنائية للسينودس حول الشرق الأوسط وكان الإرشاد الرسولي الذي صدر بعد اختتام الدورة هو أساس السلام في أراضينا. وأما بالنسبة الى البابا فرنسيس فأرى أنه يجدر بنا ألاّ ننسى ما فعله في أيلول 2013 عندما نجح بإيقاف التدخل العسكري في سوريا. ثمّ إنّ البابا يقوم بالكثير من خلال كور أنوم وكاريتاس إنترناسيوناليس لمساعدة اللاجئين في سوريا والعراق".
وردًا على سؤال ما إذا كان سيثور السكان على داعش، قال: "في الوقت الحالي إنّ السكان لا يهمهم سوى الفرار من وجه الإرهاب ولا يمكنهم المقاومة كثيرًا. إنّ المسيحيين في الشرق الأوسط هم أناس مسالمون لا يحبون الحرب أو أي نوع من أنواع العنف. إنّ داعش اليوم بعيدة عن دمشق مع أنني لا أملك الكثير من المعلومات حول ذلك. إنما بالإجمال، لا يريد الناس مقاتلة الإرهابيين بل يتجنبون العنف. إنّ البعض منهم قرر المقاومة والتسلّح أما البعض الآخر ففضّل الفرار والهرب. إنهم ينتظرون الحماية من الأمم المتحدة والقوى العالمية التي لم تصلهم بعد".
ثمّ أشار المطران في ختام المقابلة الى أنّ المسيحيين يفتقرون الى الأدوية والأطباء والمياه والكهرباء قائلاً: "لا فرص عمل منذ أكثر من أربع سنوات ولا يمكن الإدّخار وتدهورت قيمة العملة المحلية. إنّ المسيحيين الأغنياء قد غادروا البلاد وأما الباقون فيعيشون في الفقر. لحسن الحظ أنّ الكنيسة تساعد العائلات على العيش: هذا كل ما يمكننا القيام به!"