لقاء مسيحيي الشرق: إلى متى شغور سدة الرئاسة في لبنان؟

عقد لقاء مسيحيي المشرق اجتماعه الدوري في مقره في مطرانية الكلدان في بعبدا برئاسة أمينه العام سيادة المطران سمير مظلوم وتداول في أمور متنوعة. واثر الإجتماع صدر عنه البيان التالي:

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أولا: يدين اللقاء بأشد التعابير الهجمة الشرسة التي قام بها تنظيم داعش الارهابي على القرى والبلدات الأشورية المسالمة في محافظة الحسكة وما رافق ذلك من اختطاف لأكثر من مئتي أشوري بينهم أطفال ونساء. وإذ يعبر عن فرحه لخبر إطلاق سراح بعض المختطفين، يبدي قلقه الشديد لناحية عدم معرفة مصير سائر المختطفين الأبرياء. ويناشد اللقاء الأجهزة الأمنية المختصة تسهيل دخول الأشوريين الهاربين من جحيم الاضطهاد في سوريا.

ان اللقاء يرفض بشكل مطلق أي تعد أو حجز لحرية أي شخص، ويحذّر من استمرار استهداف المسيحيين كرهائن، يطالب الجهات والدول التي تستطيع التأثير على الجماعات المسلحة أن تتدخل بغية العمل على إطلاق جميع المخطوفين وعلى رأسهم المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، كي تثبت بأن الاعتدال ورفض الإرهاب لا يكونان بالأقوال فقط بل أيضا بالأفعال. ويؤكد اللقاء أن قيام المجموعات التكفيرية باستهداف المتاحف وتدمير التراث الثقافي لهذه المنطقة إنما هو أبلغ تعبير على الصراع الحضاري الذي تخوضه شعوب المشرق على اختلاف مشاربها بوجه الفكر التكفيري البربري.

ثانيا: يستنكر اللقاء أحراق جزء من إكليريكية أرثوذكسية في القدس وما رافق ذلك من كتابة عبارات عنصرية مسيئة للسيد المسيح باللغة العبرية ما ينم عن عقلية متطرفة لا تختلف كثيرا عن عقلية الجماعات الارهابية التي تعيث في بلدان الشرق الأوسط خرابا ودمارا. وإذ يحمل اللقاء سلطات الاحتلال مسؤولية هذا الفعل الاجرامي، يعتبر بأن هذا الإعتداء يأتي ضمن سلسلة طويلة من الإعتداءات التي قامت بها مجموعات اسرائيلية متطرفة على الأديرة والمعالم المسيحية والاسلامية في القدس منذ 2012.

ثالثا: يستهجن اللقاء فشل مجلس النواب المتكرر بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، رغم مرور عشرة أشهر على شغور سدة الرئاسة. وهو يحذر من تحويل هذه المسألة إلى قضية ثانوية من خلال التلهي بآلية عمل مجلس الوزراء، نظرا لما يشكله خلو سدة الرئاسة من ضرب للصيغة اللبنانية، وتهديد خطير لعمل مؤسسات الدولة الدستورية بشكل منتظم وطبيعي. ويكرر اللقاء مناشدته جميع الأفرقاء كي يبذلوا قصارى جهدهم من أجل الاسراع بانتخاب رئيس جديد، ما يحصن صيغة العيش المشترك ويؤمن احترام مقتضيات الميثاق الوطني.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ميرا قصارجي

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير