إنّ مجيء الكاردينال باربارين أسقف مدينة ليون يحمل معه دائمًا الثمار فقد وصل في كانون الأول الفائت ليزور مسيحيي العراق الذين تمّ طردهم من سهل نينوى برفقة وفد كبير من ليون "عندما زرنا مخيمات اللاجئين أو المباني التي فيها يسكنون، كانوا يركضون من حولنا قلقين وكان يتخفى وراء حيويتهم الكسل والجهل".

من المتوقع أن تفتح المدرسة أبوابها يوم عيد القديس إيريانوس شفيع مدينة ليون في 28 حزيران القادم وستضمّ هذه المدرسة الكاثوليكية 900 تلميذًا ينقسمون ما بين الابتدائي يتعلّمون في فترة ما قبل الظهر والثانوي يتابعون درسهم في فترة ما بعد الظهر. أما المعلّمون فسيكونون من بين أهل الأولاد نفسهم الذين كانوا يمارسون هذه المهنة قبل أن يتمّ تهجيرهم من قراهم.

 وقد فسّر إيتيان بيكيه غوتيه: "إنها مجتمعات أبوية إن فقد الأب وظيفته، فقد بذلك مكانته وسلطته وشرفه". أما آلان ميريو رئيس مؤسسة ميريو (وهي من بين الممولين لهذا المشروع) فقال: "إنها استجابة لاستغاثة العائلات التي تواجه مستقبلاً غامضًا. من هنا التعليم هو حاجة أساسية تمامًا مثل الصحة والغذاء وإذا فُقدت واحدة من هذه الحاجات الثلاث كل شيء ينهار".