يجب على المسيحي أن يسمح لمحبة الله أن تلمس قلبه فإن كان لا يحب قريبه كما يفعل القديسون فسينتهي به الأمر كمنافق يهدم بدلا من أن يزرع الخير. شدد البابا في عظته اليوم بحسب إذاعة الفاتيكان، على أن الله بنى مع العصور علاقته بالإنسان من خلال الأنبياء ومن ثم القديسين وعلى الرغم من ذلك تخلل مشروع خلاصه بعض الأحداث المظلمة كالنفاق وعدم الأمانة.
وهبنا الله كل شيء…
الله أعطانا كل ما له وبالمقابل علام حصل؟ اختفت الأمانة فنحن لسنا بشعب أمين فيخيل لنا وكأن الله يبكي قائلا أنا الذي أعطيتك كل شيء وأحببتك كثيرًا…حتى يسوع بكى لدى رؤيته أورشليم لأنه في قلبه كان يعي قصة عدم الأمانة. أوضح فرنسيس أننا نسير بحسب إرادتنا في الحياة وهذا يقسّي قلوبنا فلا تصغي الى كلمة الله ومن ثم نبتعد عنه والآن في زمن الصوم يمكننا أن نتساءل: هل أصغي الى صوت الرب؟ أو أنا أعمل ما أشاء وما يحلو لي؟
يسلط لنا إنجيل اليوم الضوء على قساة القلوب الذين وبعد أن أخرج يسوع الشيطان من رجل ممسوس قال الحاضرون أن بعلزبول هو من يطرد الشياطين. أكد الأب الأقدس أن هذا هو العذر الذي يستخدمه من يتعلقون بالقوانين فبرأيهم تسير الحياة بحسب قوانينهم وهذا حصل أيضًا في تاريخ الكنيسة على مثال ما حصل مع القديسة جان دارك التي حرقت حية متهمة بالبدع.
القديسون هم من ينمون الكنيسة
القديسون ينمون الكنيسة وليس الذين ينافقون، ومن هم القديسون؟ هم الذين يدعون رحمة الله تلمس قلوبهم، لذلك يفهمون المآسي البشرية ويرافقون الشعب ولا يحتقرونه. نحن بطبيعتنا نعلم أن قراراتنا تنقسم ما بين الأبيض والأسود فالرمادي خارج المعادلة هذا ما استند اليه البابا ليختم بأننا إما أن نختار طريق المحبة أو النفاق، إما أن ندع رحمة الله تلمسنا أو نفعل ما نشاء بحسب قلبنا الذي يقسو يومًا بعد يوم.