في عظته الصباحية اليوم أكد البابا فرنسيس بأن الله يريدنا أن نكون فرحين وهو يفكر بنا دائمًا فبحسب ما نقلته إذاعة الفاتيكان ألقى البابا عظته معلقًا على القراءة الأولى للنبي أشعيا، وفيها يقول الرب “فَأَبْتَهِجُ بِأُورُشَلِيمَ وَأَفْرَحُ بِشَعْبِي، وَلاَ يُسْمَعُ بَعْدُ فِيهَا صَوْتُ بُكَاءٍ وَلاَ صَوْتُ صُرَاخٍ.” يشرح فرنسيس بأن الله يتكلم بحماس عما سيقوم به وكأنه حلم بالنسبة اليه هو يحلم متى سيتكلم كل شخص منا معه: “الله أيضًا لديه أحلامه الخاصة، فهو يحلم بنا، وسأعطيكم مثلا يوضح الأمر، هذا يشبه ما يفكر به الخطّاب قبل الزواج، متى سنكون معًا، متى سنتزوج…هكذا هو حلم الرب…”
تابع البابا شارحًا أننا في قلب الله وفكره وهو يحلم بالفرح الذي سنناله معه وهو يود إعادة خلق قلب المؤمن ليلمس فرح الإنتصار. وأضاف: “هل فكرتم ابدًا كيف هو الأمر أن يفكر الله بنا، سنتقاسم جميعًا الطعام والأحلام…هذا ما يحلم به الشخص المغرم، نعم فالله مغرم بشعبه، فهو بنفسه يقول له: لم أختركم لأنكم الأقوى بل لأنكم الأضعف وهذا هو الحب. إن الحب الذي يحمله الله لنا لا يمكن لأي لاهوتي أن يشرحه.”
أما حول إنجيل اليوم الذي يشفي فيه يسوع إبن عامل للملك فقال البابا: ” لا يمكن لأحد أن يفسر ذلك ولكن يمكننا أن نفكر به، ونشعر به، ويمكننا حتى أن نبكي بفرح، فالرب يستطيع أن يغيرنا، فماذا علينا أن نفعل؟ علينا أن نؤمن بأن الرب يتسطيع أن يغيرنا وهو يملك القدرة على ذلك، كما آمن الرجل في إنجيل اليوم حين قال ليسوع انزل قبل أن يموت طفلي.
وأخيرًا ختم الأب الأقدس قائلا: “أن نتحلى بالإيمان يعني أن نفسح مجالا لحب الله ولقدرته، لقدرة شخص يحبنا ويريد أن يفرح معنا، هذا هو الإيمان: أن نفسح المجال للرب ليأتي ويغيرنا.”