زحلة احيت ذكرى استشهاد العريف الإسباني في الجنوب

احيت الجالية الإسبانية المقيمة في البقاع ذكرى استشهاد العريف خافيير سوريا توليدو، من الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوات حفظ السلام في الجنوب والتابعة للأمم المتحدة، وذلك من خلال قداس احتفالي اقيم في كنيسة مقام سيدة زحلة والبقاع ترأسه راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، بحضور سفيرة اسبانيا في لبنان ميلاغروس اتشيغاريا، القنصل الإسباني في لبنان  انطونيو غيليين،  الملحق العسكري في السفارة جيراردو لوبيز، المستشارين: انريكي بيدروزا، سانتياغو رودريغيز وخوسيه اغناسيو غونزاليس، رئيس الجالية الإسبانية في البقاع الدكتور جان قازان وافراد من الجالية، النائب السابق الدكتور كميل معلوف، وعدد كبير من المؤمنين.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وشارك في القداس ايضاً راعي ابرشية زحلة للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر، والأرشمندريت تيودور الغندور ممثلاً المتروبوليت اسبيريدون وري.

بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة عدد فيها اهمية الجنود الدوليين العاميلين من اجل حفظ السلام ومما قال :”  منذ شهر ونصف تقريباً، قدم العريف فراشيسكو خافيير سوريا توليدو، من الكتيبة  الإسبانية  العاملة  في قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، حياته من اجلنا نحن اللبنانيين. لقد قتل من قبل الجيش الإسرائيلي، وانا متأكد ان قلبه كان يحترق بحب لبنان ، ويظهر رغبة كبيرة في احلال السلام في العالم، واعلنت السلطات الإسبانية ان العريف خافيير العامل في قوات حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان قد قتل بنيران اسرائيلية.”

وأضاف ”  واذا كانت قوات اليونيفيل موجودة في لبنان فلأنها تريد فعلاً احلال السلام، واذا اجتمعنا في هذا المساء عند اقدام السيدة العذراء لإقامة هذا القداس التذكاري فلأنها عرفت موت ابنها على الصليب، ولأننا نعجبون جداً بشجاعة الشعب الإسباني وكل العاملين في اليونيفيل.

نريد في صلاتنا اليوم التماس رحمة الله، والإحتفال بشجاعة ونبل هؤلاء الجنود. هذا النبل يدعونا بإسم كل الشعب اللبناني ان نقول شكراً جزيلاً للشعب الإسباني ممثلاً معنا الليلة بشخص سعادة السفيرة.”

وتابع درويش ” نصلي اليوم لأجل راحة نفس العريف خافيير الذي، كما كل العسكريين، لم يهدف يوماً الى قتل الآخر ، بل سعى الى حماية الحياة البشرية والدفاع عن السلام والحرية وسعادة الآخرين.

كان العريف خافيير بعيداً جداً عن بلاده ، عن اصدقائه وعن دفئ منزله العائلي، عندما قتل على يد الحاقدين. كان هنا لحماية بلدنا لبنان، في حين انتزع الآخرون منه الحياة التي اعطاه اياها الله.”

وختم درويش عظته قائلاً ” شكراً لك خافيير ولكل زملائك العاملين في اليونيفيل، الشكر الكبير ايضاً لكل الجنود في الجيش اللبناني والقوى ألأمنية الذين يخدمون هذا الوطن.

تصوروا كم كان سيستفيد وطننا لو وجد فيه عدة اشخاص امثال خافيير، مكرسين لحماية حقوق الإنسان الغير قابلة للتصرف : الحق في الحياة والحرية والسعي لتحقيق السعادة.

نطلب من الرب الرؤوف ان يرحم نفس خافيير ويستقبله في الأحضان السماوية، ونسأل الله ايضاً تعزيز صداقتنا مع يسوع المسيح لأنه الطريق الوحيد الى منزل الآب ومن دونه لا نستطيع فعل اي شيء.

نسأل العذراء مريم، نجمة البحر، ان توجه العريف خافيير نحو طريق الحرية الأبدية، الحياة الحقيقية، الحرية الحقيقية والسعادة الأبدية آمين. “

وفي نهاية القداس القت السفيرة اتشيغاريا كلمة شكرت فيها جميع من شارك في القداس، واعلنت وقوف اسبانيا دائماً الى جانب الحق، والى جانب احلال السلام في جميع انحاء العالم، كما اعلنت عن عميق الحزن لإستشهاد العريف توليدو.

وقدم المطران درويش للسفيرة الإسبانية مجسماً عن تمثال سيدة زحلة والبقاع. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

خليل عاصي

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير