استعان رئيس الأساقفة بكلمات البابا فرنسيس حين قال بأن الذين يدعون أنفسهم مسيحيين لا يمكنهم أن يشوهوا الكرامة الإنسانية، والذين ينتمون الى الجماعة المسيحية لا يمكنهم أن يقوموا بأعمال عنف ضد الآخرين وضد محيطهم، مؤكدًا بأن بومبي على استعداد للعمل بكلمة البابا الذي جاء وقعت كلماته حين أدان أعمال المافيا على أرض خصبة.
أضاف رئيس الأساقفة أيضًا أن الطوباوي بارتولو لونغو عمل كثيرًا من أجل ايصال بومبي الى الوجه الحضاري الذي نراه اليوم، هو الذي كان يعبد الشيطان ولكنه ارتد الى الإيمان عن طريق راهب دومينيكاني نصحه بصلاة الوردية. بعد ارتداده انصرف لونغو الى التبشير في بومبي ولإعلان التعبد للوردية وبنى مزارًا مريميًّا بعد أن أهداه الراهب صورة لمريم علقها فيه.
أكد رئيس الأساقفة أن كنيسة بومبي وقفت دائما بوجه أعمال العنف والجريمة المنظمة وذلك بمساعدة عدة أشخاص من ذوي الإرادة الطيبة الذين يهبون لمساعدة من هم بحاجة. يتقاسم الرهبان والراهبات مهن التعليم والإعتناء بالأطفال وإطلاق النشاطات للشبان من كافة الأعمار من موسيقى، ورقص، ومسرح…
كذلك تساعد الراهبات النساء اللواتي تعرضن لعنف منزلي وفررن ليمضين وقتهن في الدير للفترة التي يحتجنها. من جانب آخر تساعد جمعية الرحمة في بومبي على تنظيم عيادة للعناية بالأم والطفل وهي مبادرة ناشطة جدًّا، كما وتؤمن وليمة يومية للفقراء…
هذه قلة من الأعمال الكثيرة التي تنتشر اليوم في بومبي وهي أعمال محبة تتميز بها الأبرشية على أمل أن تتغير وتيرة العنف التي تطغى عليها ولكن الخطوة الأولى والأهم تبقى بتغيير “عقلية الناس هناك.”