وفي معرض رده على اسئلة الحضور بين سعادته كيف يمكن للمؤسسات المسيحية ان تسهم في نشر الفكر السلمي بين افراد الشعب بعيدا عن ما كان سائد عنها بأنها مؤسسات تبشيرية محضه. مسيحيو الاردن في مواجهة الارهاب كان العنوان محط اعتراض كثيرين كما بين النائب النمري وكما كنت اسمع انا كاتب هذا المقال والقول لماذا تفصلون نفسكم عن باقي مكونات الشعب الاردني لماذا لا يكون العنوان الاردنيون في مواجهة الارهاب فكان جوابه كما قال في الندوة انه مع العنوان بحيث يظهر مسيحيو الاردن اهتمامهم ومشاركتهم في مواجهة الارهاب وانا ايضا ارى ان انتماءنا الديني كمسيحيين يضيف نكهة خاصة على الانتماء القومي العربي عامة والوطنية الاردنية خاصة التي ننتمي اليها في عمق هويتنا فلا يجب التستر والانكار لهذا المزيج في هويتنا ويجب دائما ان نعبر عنه فنحن مسيحيو الاردن العرب الاقحاح منذ فجر الحضارة والتاريخ خير شاهد على ذلك وعلى مستوى المملكة الاردنية الهاشمية وتاريخها الحديث شاركنا جنب الى جنب مع اخوتنا المسلمين في بناء حضارة الاردن بقيادته الهاشمية.
منذ 1921 تاريخ تأسيس امارة شرق الاردن الى يوما هذا ولا تكاد حكومة تخلو من وزير مسيحي ولا وزارة من الدرجة الاولى لموظفيها من المسيحيين نحن معا وسنبقى معا وليس مطلوب ابدا ان نذوب في بعضنا وتتماهى هوية كل منا في الاخر رغم ان مشروعنا واحد ولكل منا رسالته اعضاء في جسم واحد وكما يقول بولس الرسول في رسالته الى اهل كورنثوس “فأنواع مواهب موجودة، ولكن الروح واحد وأنواع خدم موجودة، ولكن الرب واحد وأنواع أعمال موجودة، ولكن الله واحد، الذي يعمل الكل في الكل ويقول ايضا:” وأما الآن فقد وضع الله الأعضاء، كل واحد منها في الجسد، كما أراد ولكن لو كان جميعها عضوا واحدا، أين الجسد فالآن أعضاء كثيرة، ولكن جسد واحد لا تقدر العين أن تقول لليد: لا حاجة لي إليك. أو الرأس أيضا للرجلين: لا حاجة لي إليكما بل بالأولى أعضاء الجسد التي تظهر أضعف هي ضرورية.