"التعليم في الصّغر كالنقش على الحجر"

“التعليم في الصّغر كالنقش على الحجر”

Share this Entry

ردّاً على صرخة أطلقها الرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي ضمن خطاب له في بداية كانون الثاني الماضي، أعلن محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المُكلّف تجهيز المساجد، منذ أيّام قليلة عن إنهاء مشروع مراجعة برامج التعليم الدينيّ، والذي سيُطبّق تدريجيّاً في كلّ المناهج التعليمية وعلى كافة المستويات في مصر. وبحسب ما أورده موقع fides.org عبّر الوزير عن رضاه عن العمل الذي أنجزته لجنة المراجعة الحكومية خلال فترة قصيرة من الزمن.

وقد كان الرئيس المصري قد طالب أمام باحثي جامعة الأزهر ورجال دينها في كانون الثاني بمحاربة التطرّف، لا بل محوه واستبداله برؤية أكثر إشراقاً للعالم. كما ودعا الجميع إلى “الخروج من ذواتهم” وتفضيل الثورة الدينية، لأنّه لا يمكن اعتبار الإسلام “مصدر قلق وخطر وموت ودمار”. في السياق نفسه، كان الرئيس المصري قد ذكّر رجال الدين بمسؤوليّتهم أمام الله، قائلاً لهم “إنّ الأمّة بأسرها ممزّقة وضائعة، وهي تنتظر تحرّككم”. وبهذا، استهدف الفكرة السائدة المؤلّفة من نصوص “تمّ تقديسها في الآونة الأخيرة” والتي تقضي بمعاداة الكون للمجتمع المُسلم، معتبراً أنه لا يمكن لمجموعة متطرّفة أن تعتقد أنه لا يمكنها العيش إلّا إذا مَحت باقي سكّان الأرض من الوجود! وعاتب الرئيس المصري أصحاب هذه العقليّة، مؤكّداً أنه يجب ردع ما بدأ الإنحراف الإسلامي بفرضه.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير