لماذا تريز أحبت مريم؟
١- حب مريم: هي أمنا، تحبنا، تشاركنا الأوجاع والأفراح، من أجلنا، تذرف العذراء الدموع، لكي تجتذبنا بحبها الوالديّ، نحو الله (فقرة٢). وما الإنجيل إلا لدليل وبرهان قاطع، ساعد تريز على الدنو بحب وخفر، من سر أمومة مريم، ففيه صلّت تريز حياة البتول، وبفضل كلماته اختبرت نفسها، نقاوة الأم الطاهرة : التي حوت “يسوع، مُحيط الحب!”( فقرة ٣).
٢- مريم والتواضع: تعلمت تريز من مريم العذراء، التواضع، فهذه الفضيلة المحجوبة، جعلت من العذراء “كلّية القدرة” جذبت الثالوث الى قلبها الصغير والمتواضع. وصرنا بفضل “نعم” مريم ننادي يسوع” ابنك البكر!…” (فقرة ٤). فإننا في تواضع هذه الأم القديسة نمتلك قوة لا تقاوم، تجذب قلب اللهّ المحبة.
٣- كنز الأم في تريز: أدركت تريز انها تمتلك في نفسها كنز الأمومة، لأن كنز العذراء الوديع” يؤول الى ابنتها… ففضائلك [مريم] وحبك أليست لي جميعها؟” (فقرة ٥)، وكنز العذراء هو لكل انسان يحب تواضعها، فتنقل له سر نجاحها، المنساب من قلب أم حنون.
فلنتعلّم من اختبار القديسة تريز، العيش بسر مريم الأم المتواضعة القديسة التي منحت الكنيسة نِعَم السماء، فبالتواضع المريمي الإنجيلي، تخلّص النفوس وتتحرر من أمراض الكبرياء و”الأنا”، لتصبح نسورا مريمية، تحلّق في فضاء قلب يسوع الوديع والمتواضع القلب.