"إن كانت هناك من نيّة لوضع حدّ لمأساة الشعب السوري، فهناك طريقة وحيدة تقضي بإيقاف الحرب وتدفّق السلاح والتمويل والخدع الحربيّة المُستعملة لمهاجمة سوريا". هذه هي رؤية غبطة بطريرك الروم الملكيين مار غريغوريوس الثالث لحام، الرافضة لمبدأ كون معاناة المسيحيين في الشرق الأوسط على يد الجهاديين تُبرّر التدخّل العسكري لما يبدو دعماً من قِبل المنظمات الدوليّة والمجتمع الدوليّ. فبحسب مقالة نشرتها وكالة زينيت العالميّة، يعتبر غبطة البطريرك أنّ الحكومة السوريّة مسؤولة عن أمن مواطنيها وحمايتهم، لأنّ سوريا بلاد تتمتّع بسيادة وبحكومة شرعيّة.
وكان كبير أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الشرقية قد ترأس يوم الاثنين الماضي صلاة على نيّة السلام في كاتدرائية سيّدة الانتقال في دمشق، بحضور ممثّلين وبعثات من المجتمعات الكاثوليكية والأرثوذكسيّة، بهدف إظهار أنّ المسيحيين يعزّزون السلام في سوريا.
في السياق نفسه، ذكّر مار غريغوريوس الثالث لحام أنه في 7 أيلول 2013، دعا قداسة البابا العالم إلى الصلاة لأجل السلام، إثر انتشار خبر إعادة فتح البلدان الغربية قنوات الحوار مع الرئيس السوري. وانطلاقاً من هذا، أطلق البطريرك نداء للأب الأقدس ولكلّ الكنائس والمجتمعات المسيحيّة ليعزّز مسيحيّو العالم خريطة سلام واقعيّة ومحسوسة، وليطلبوا إلى كلّ القوى ترك حسابات السلطة وكلّ ما يؤجّج الحرب جانباً.
بمناسبة عيد البشارة وبدعوة من اللجنة الأسقفية للحوار الإسلامي-المسيحي، الفريق العربي للحوار الإسلامي- المسيحي، مؤسسة أديان، منتدى التنمية والثقافة والحوار، رابطة خريجي الثانوية الإنجيلية في زحلة، وشبيبة الروم الملكيين الكاثوليك في زحلة والبقاع وتحت عنوان “حولك يا مريم نلتقي” عقد اليوم الإسلامي- المسيحي في دار مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في زحلة الذي إستهل بورشة عمل تدريبية لثلاثين شاب وشابة من مختلف المناطق البقاعية وإختتم بلقاء عام ضم كوكبة من الشخصيات الدينية والفكرية والثقافية.
جاء الطبيب السماوي الفريد دون أن يطلبه المفلوج؛ ليسأله إن كان يريد البرء؟! إلتقى به عند بيت حسدا ذات الأروقة الخمسة؛ إشارة إلى كتب موسى الخمسة (الناموس) الذي يفضح الخطية. وقد عجزت الذراع البشرية عن شفاء هذا المفلوج عند البركة لمدة ٣٨ عامًا… لكن المسيح وهبه الشفاء في بيت حسدا التي تعني (بيت الرحمة)…
تعبيرا عن تضامن البابا فرنسيس مع العائلات في العراق سيقوم الكاردينال فرناندو فيلوني بزيارة جديدة إلى العراق خلال أسبوع الآلام كعلامة لتعاضد البابا مع العائلات المسيحية وباقي الجماعات التي طُردت من مناطقها، لاسيما من الموصل وسهل نينوى، ولجأ معظم هؤلاء إلى إقليم كردستان العراق. وأكد بيان صدر عن الكرسي الرسولي للمناسبة أن البابا يصلي على نية هؤلاء الأشخاص على أمل أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، إلى الأراضي التي يعيشون فيها منذ مئات السنين، وحيث تمكنوا من نسج علاقات من التعايش السلمي مع الجميع. ولفت البيان أيضا إلى أن العائلات المسيحية تتقاسم مع السيد المسيح العنف المجحف والظالم الذي تعرضت له، وبالتالي إنها تشارك في آلام المسيح.