ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ انتقال قداسة البطريرك مار دنخا الرابع خننيا بطريرك كنيسة المشرق الآشورية إلى الاخدار السماوية عن عمر ناهز الـ 80 عاماً، اليوم الخميس المصادف في 26 آذار/مارس 2015، وبذلك يكون الموت قد غيب ووجها قومياً آشورياً، ومسيحياً مشرقياً بارزاً.
فالراحل الكبير خدم الكنيسة وشعبها بكل تفانٍ وإخلاص وعلى مدى أكثر من ستة عقود ونيف ككاهن وكمطران وكبطريرك لكنيسة المشرق الآشورية، وأعماله الروحية والتربوية والثقافية تشهد له بهذا العطاء الزاخر والمثمر.
كما وامتاز المثلث الرحمات مار دنخا بمواقفه القومية، فكان في طليعة الأصوات المنادية بحريات وحقوق الشعوب، فترك بذلك أثراً كبيراً محلياً وإقليمياً وعالمياً بأعماله وجهوده وخدماته وتضحياته.بالإضافة لسعيه الدؤوب لتحقيق الوحدة المنشودة بين شطريّ كنيسة المشرق الآشورية والكلدانية.
إننا في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، نتقدم بالعزاء الخالص من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري بشكل عام، وكنيسة المشرق الآشورية بشكل خاص ممثلة بمجمعها المقدس ومؤمنيها ، بوفاة المثلث الرحمات البطريرك ماردنخا الرابع خننيا. طالبين من الله أن يلهم أصحاب النيافة أعضاء المجمع المقدس لكنيسة المشرق الآشورية الحكمة باختيار خير خلف لخير سلف، قادراً على قيادة الكنيسة بطريقة تمكنها من التصدي للاستحقاقات المصيرية التي يواجهها شعبنا في العراق و سوريا وسائر بلدان الشرق الأوسط، وخصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي تمر على هذا الشعب المضطهد من عمليات تهجير وقتل واختطاف، ترتقي لجرائم إبادة بحقه.
رحم الله البطريرك مار دنخا الرابع خننيا، وجعل مسكنه صحبة الأبرار والصالحين .. فليكن ذكره مؤبداً استوكهولم
