في نهاية هذا الاحتفال، أحيّي بمودّة جميع الحاضرين وبالأخص الشبيبة. إنّي أناشدكم أيها الشبيبة الأعزّاء على متابعة مسيرتكم – أكانت في الأبرشيات أم في الحجّ عبر القارات – نحو كراكوفيا، مسقط رأس القديس يوحنا بولس الثاني، مُفتَتِح الأيام العالمية للشبيبة. عنوان هذا اللقاء الكبير هو: “طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله” (متى 5، 8)، وهو موضوع يَتَناغَم جيّدا مع السنة المقدّسة “يوبيل الرحمة”. فاسمحوا لعطف الله أن يغمركم لتنشروه من حولكم!
والآن لنَلتَفِت مصلّين إلى مريم أمِّنا كي تُساعِدَنا على عيشِ أسبوع الآلام بإيمان. كانت حاضرة، هي أيضًا، عند دخول يسوع إلى أورشليم والجمع يهتف له؛ ولكن قلبها، مثل قلبِ الابن، كان مستعدًّا للتضحية. لنتعلّم منها، هي العذراء المُخلِصَة، إتِّباعَ الربّ أيضًا حينما تؤدّي دربه إلى الصليب.
أوكل إلى تضرّعها ضحايا تحطّم الطائرة الثلاثاء الماضي، وكان من عدادِهم كذلك مجموعةً من الطُلّابِ الألمان.
ثم صلاة التبشير الملائكي
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2015