وكتبوا في الوثيقة: "نحن نرفض أي استغلال ديني من أجل تبرير العنف والتمييز. لقد تمّ استغلال البوذية والإسلام من أجل أهداف سياسية خاصة لتعزيز الأحكام المسبقة بالإضافة الى التحريض على التمييز والعنف". في الواقع، إنّ المؤمنين المسلمين والبوذيين قد "أنشأوا علاقات متناغمة أصبحت هي الأساسات التي عليها يبنى السلام والازدهار في أديان كثيرة من العالم وأكّد المسؤولون من جديد بأنّ الإسلام والبوذية هما دينان يدعوان الى الرحمة والشفقة في خدمة العدالة للبشرية جمعاء".

ثم جاء على لسان أحد المسؤولين: "إن أردنا السلام والعدل، من المهم جدًا أن يتحادث المسلمون والبوذيون لأنهما ديانتان عالميتان مهمتان. وإذا نظرتم الى حالة آسيا في جنوب شرقها ستجدون أنّ 42 في المئة من السكان هم مسلمون في حين أنّ 40% منهم هم بوذيون. إنّ الديانتين متساويتان وعليهما أن ينشئا علاقات جيدة بين بعضهما البعض".

لونغو: من العبادة الشيطانية الى القداسة…

بومباي المدينة التي تخبّىء في أحيائها قصة الكاهن الشيطاني السابق الذي أصبح طوباويًا فيما بعد واليوم يسير على درب القداسة! الطوباوي بارتولو لونغو هو مؤسس بومباي الجديدة التي تقع بالقرب من نابولي جنوب روما وهو كما شبّهه البابا بندكتس السادس عشر عندما زار بومباي في العام 2008 كالقديس بولس الذي تحوّل من مضطهد الى رسول. إنه رسول الإيمان المسيحي والتقوى المريمية لاسيما صلاة المسبحة الوردية التي وجد فيها ملخصًا عن الإنجيل كله.

رُجُوعٌ إلىَ بَيْتِ الآبِ

تضع الكنيسة إنجيل الابن الضال ضمن عبادة الصوم الكبير؛ لأن الصوم دعوة ومنهج للاقتداء بالمسيح مخلصنا كي نتبعه ونأخذ حياته لنا؛ حتى ننجو ونظفر ونُخرس خصمنا بالصوم والصلاة… لذلك صار تدبير الصوم قانونًا جماعيًا لكل أعضاء جسد الكنيسة… علي مثال المسيح الرأس.