كانتالاميسا: "اتباع المسيح لا يعني أن "نستسلم دائمًا للفشل والموت"

“يسوع غلب العالم من خلال الانتصار على الشر”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بعد تلاوة سلسلة من العظات للأب رانييرو كانتالاميسا الكبوشي في زمن الصوم المجيد، تُختتم اليوم هذه الباقة من العظات التي كانت تتمحور حول: “رأتان وتنفس واحد: الشرق والغرب متحدان في إعلان الإيمان نفسه” ليركّز على فكرة “ها هوذا الرجل” المذكورة عن يسوع في نص محاكمته على يد بيلاطس.

وبعد أن ذكرنا في مقالة سابقة عن معنى هذه العبارة في مفهوم كانتالاميسا، نتابع لنسرد ما أتى في حديثه بعد أن تحدّث عن ظلم الإنسان الذي يقترفه بحق أخيه مشيرًا الى أنّ يسوع نفسه صرخ قبل أن يموت “أغفر لهم يا أبتِ لأنهم لا يدرون ما يفعلون” (لو 23: 34) فعوض اتهام أعدائه أو أن يغفر لهم من خلال الطلب من الآب السماوي أن ينتقم منهم، دافع عنهم!” وركّز الأب كانتالاميسا: “علينا أن نسامح بنفس الشهامة التي لا يمكن أن تترجم بسلوك “سلبي” حيث تقتصر على عدم مبادلة الشر بالشر بدل أن نبرهن لهم عن رغبة “إيجابية” من خلال القيام بالخير والصلاة من أجلهم”.

“إنّ على هذا الغفران أن ينبع من محبة تعذر القريب من دون إغلاق عيوننا على الحقيقة بل على العكس أن نبحث في كيفية إيقاف الأشرار حتى لا يقوموا بإيذاء غيرهم وإيذاء نفسهم. أن نتبع المسيح لا يعني أن “نستسلم دائمًا للفشل والموت”: “يسوع غلب العالم من خلال الانتصار على الشر. إنّ الانتصار النهائي للخير على الشر الذي سيتحقق في نهاية الأزمنة قد تم على صليب المسيح. منذ ذلك الحين، خسر الشر؛ وهو يخسر أكثر فأكثر عندما يتظاهر بالانتصار”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير