تأسيس العالم و الغاية

عرفنا من عدة مقالات سابقة بصورة مبسطة و سريعة , أن تأسيس هذا العالم هو بحكمة من أجل مقاصد بحسب  مشورة و علم الله السابق . نقرأ فى أم(19:3) “الرب بالحكمة أسس الأرض.أثبت السماوات بالفهم.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أيضا عن الأتقياء يقول الوحى المقدس فى 2بط(9:2) “يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة ، و يحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين.”

و بصورة سريعة و مبسطة أيضا :

هذا العالم ينته بانتهاء مهمته و جنى الحصاد . مت (49:13) “هكذا يكون في انقضاء العالم: يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأبرار.”

كذلك مصير هذا العالم الى زوال/ 2 بط (10:3)”ولكن سيأتي كلص في الليل، يوم الرب، الذي فيه تزول السماوات بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها.”

– ذلك كله حتى يكون المسكن الجديد فى أورشليم السمائية حيث سماء و أرض جديدة .كما هو مكتوب فى.

رؤ(3:21) ” وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا: «هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبا، والله نفسه يكون معهم إلها لهم.”

حيث الحياة الأبدية التى هى لكل من ليس للموت الثانى سلطان عليهم.

و الآن إن أردنا الخروج ببعض من أهم العبر التى يجب علينا معرفتها و تعلم الغاية منها كنظام و نموذج موضوع للاستفادة –  طالما كانت الحياة قائمة.

1- وحدانية الله ……. نقرأ فى 1كو( 6:8 )” لكن لنا إله واحد: الآب الذي منه جميع الأشياء، ونحن له. ورب واحد: يسوع المسيح، الذي به جميع الأشياء، ونحن به.”

نستطيع رؤية نموذج لوحدانية آخرى من عنصر آخر فى تسلسل من ما يشبه  النقطة الو احدة .

* بداية الكون (كنقطة واحدة) او ما يسمى” بالانفجار العظيم ”  ثم :

   سماوات ……. المجموعة الشمسية …. و صولا……….. للأرض .                                                     تك(1 : 1) “فى البدء خلق الله السماوات و الأرض.”

 ((هنا يجب علينا الأنتباه لقول الوحى المقدس “السماوات” بالجمع .. وليس (السماء) بالمفرد. ))

*الأرض كنموذج منفرد أيضا  /  فمنها.. و بها.. و عليها.. و إليها….”كما كانت حياة لكل ذى جسد . كذلك يعود اليها هذا الجسد” الذى أخذ منها .

* آدم هو أيضا كمثال على صورة الله كشبهه .. تك(26:1-27).  منه وله امرأته (حواء) ….                        و الذى على مثاله يأخذ السيد الرب عروسه (جسده) لأنها منه و له (كل من يحيا بالروح).                           نقرأ فى يو(12:1-13) ” وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله.”

2- الحياة بكل ما بها من نعم و جمال و طبيعة و ما لا يقدر على صنعه غير يد الله القادر على كل شيئ . فهل نقدر كل ذلك و نشكره و نحبه هو أكثر من كل عطاياه ؟هو الذى أعد كما يذكر الوحى المقدس فى 1كو(9:2)

” ما لم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على بال إنسان: ما أعده الله للذين يحبونه “

3- الموت(الجسدى) …… هل نحترم و نقدر نعمة الحياة ؟ هل فى قلوبنا مخافة الله ؟

من ينظر للحياة على انها بدون قيامة . هذا مؤكد أن لا مخافة لله فى قلبه. و كأنه لم يصل إليه معنى الموت الحقيقى (الانفصال عن الله).

4- المكان و الزمان .. هما مرتبطان معا فى هذا العالم , فمن مبتدأ المكان صار الزمان أيضا.

*هل أدركنا كم هو أتساع هذا العالم و هذا الكون كما يخبرنا العلم و العلماء ؟ و كم من زمان نحتاجه إن كان مجازا , لنا القدرة على السفر لما لا نراه ولا نصل لنهايته . فهذا لا نستطيع حتى تصوره كواقع يمكن الوصول له . فكم و كم يكون فى  …… ” اللامحدود ” ………. ” اللازمان “.

العبر كثيرة فى كل ما حولنا فى الحياة !  من ليل و نهار و نور و ظلمة و مياه و مياه و قاتل و مقتول و خير و شر .

فلننتبه غير غافلين عن كلمات الوحى المقدس فى 1بط (8:3-12)                                                                    

” والنهاية، كونوا جميعا متحدي الرأي بحس واحد، ذوي محبة أخوية، مشفقين، لطفاء،غير مجازين عن شر بشر أو عن شتيمة بشتيمة، بل بالعكس مباركين، عالمين أنكم لهذا دعيتم لكي ترثوا بركة.لأن: «من أراد أن يحب الحياة ويرى أياما صالحة، فليكفف لسانه عن الشر وشفتيه أن تتكلما بالمكر.ليعرض عن الشر ويصنع الخير، ليطلب السلام ويجد في أثره. لأن عيني الرب على الأبرار، وأذنيه إلى طلبتهم، ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر.”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

رأفت طانيوس

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير