رئيس مجلس أساقفة الفلبين يعارض تشريع الطلاق في البلاد

أصدر رئيس مجلس أساقفة الفليبين بيانًا مطولا مفاده معارضة الكنيسة الكاثوليكية لتشريع الطلاق بحسب ما أوردته وكالة كنائس آسيا، وهو مشروع كانت قد أورده حزب نسائي صغير أمام البرلمان وستتم دراسته في هذه الأيام. من المعلوم أن الطلاق شرّع في مالطا عام 2011 لتبقى بذلك الفلبين الى جانب الفاتيكان متمسكة بمعارضته ولكن الضغوطات مستمرة لتشريعه وإدراجه في قانون العائلة. في الإطار عينه كانت وكالة إحصاءات كانت قد نشرت أرقامًا ورد فيها أن 60% من الفليبينيين يؤيدون قوننة الطلاق تحت عنوان أن كل زوجين لا يستطيعان المضي في زواجهما يجب أن يمنحا الطلاق بطريقة سهلة كي يتزوجا من جديد قانونيًّا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

تجري أغلبية الزيجات في الفلبين في اماكن العبادة بحسب كل دين أي في الكنيسة أو المعبد أو أمام الشيخ، ولكن قانون عام 1950 لا يعترف بالطلاق ولكنه عدّل كثيرًا الى يومنا هذا، أي وإن افترق الزوجان لأسباب تعود الى عنف جسدي أو إلخ، لا يحق لهما أن يتطلقا ولكن في 9 آذار جرى تعديل آخر يقر بإمكانية الطلاق إن أعرب أحد الشريكين عن مشكلة ما تحول دون متابعته في الزواج.

تمت المطالبة بهذا القانون تحت راية حماية المرأة أو الرجل على حد سواء من زواج مهدوم وقالت النائب في البرلمان، وهي من بين اللواتي طرحوا مشروع القانون أنهن يسعين الى تشريع الطلاق لأن النساء يبقين في بعض الأحيان مرتبطات بزواج قد يؤذيهن على الصعيد الجسدي كما العاطفي مع الإشارة الى أن الموضوع عينه ينطبق على الرجال في بعض الحالات.

من جهته ودائمًا بحسب الوكالة عينها أكد رئيس مجلس أساقفة الفلبين أن الحجج المقدمة ركيكة وأن الطلاق لا يمكن أن يشرّع ليتماشى مع أهواء الناس فيبدلون الشريك كتبديلهم لسيارة ما، فالزواج الفاشل ليس حجة لقوننة الطلاق. كذلك عاد ليؤكد بأن وعد الزواج لا يمكن التملص منه تمامًا كوعد الطبيب بإنقاذ حياة الناس ووعد الجندي بالدفاع عن الوطن…نالت حجج رئيس الأساقفة أسهمًا عالية وأقر البرلمان أنه لم يمض في هذا المشروع.

في الإطار عينه كان رئيس الجمهورية قد أعلن عام 2010 بانه لن يجعل الطلاق قانونيًّا في بلده فهو لا يريد للفلبين أن تكون كلاس فيغاس مثلا حيث يتزوج الأشخاص صباحًا ويطلقون بعد الظهر على حد قوله. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير