درويش في تكريس شبيبة مار تقلا : اجعلوا الإنجيل المقدس رفيقكم الدائم

احتفل دير القديسة تقلا في عين الجوزة البقاع الغربي والتابع للرهبانية الباسيلية المخلصية، بتكريس الدفعة الأولى من الشبيبة تحت اسم شبيبة مار تقلا وذلك خلال قداس احتفالي ترأسه راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش وعاونه رئيس الدير الأرشمندريت عبدالله حميدية، والآباء: طلال تعلب، جان بول ابو نعوم، اومير عبيدي، طوني الفحل وزاكي التن، بحضور عدد كبير من الأهالي اتوا من مختلف قرى البقاع الغربي، اضافة الى مشاركة وفد اوروبي واميركي من مؤسسة عون الكنيسة المتألمة برئاسة الأب اندرو هالمبا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وبعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش كلمة توجه فيها الى الشبيبة، مهنئاً اياها بالتزامها خدمة الكنيسة ومما قال :” اذا ارتدم ان تعرفوا من هو يسوع، اين تجدوه؟ اذا اردنا ان نعرف من هو ابن الله الحي علينا ان نعود الى الإنجيل، الى الكتاب المقدس، حيث نتعرف اكثر الى يسوع ونلمسه، لذلك اباء الدير ارادوا ان يقدموا الكتاب المقدس بالعهدين القديم والجديد الى الشباب والصبايا حتى يلتصقوا بيسوع، مستقبل الشباب وفرحهم وطريقهم موجود في الإنجيل”

وتابع ” وصيتي الوحيدة لكم اليوم، ان يبقى هذا الإنجيل رفيق دربكم مهما اشتدت الصعاب وكثرت المشاكل، العودة الى الإنجيل تبدد كل الظلام في حياتنا لأن يسوع يقول ” انا الطريق والحق والحياة” “

وأضاف ” يسعدني اليوم ان يشاركنا هذا الإحتفال اصدقاء من المانيا والنمسا واسبانيا والبرتغال وفرنسا والتشيلي، اتوا ليشهدوا على ان مسيحيي الغرب متمسكين بوجودنا في الشرق، اتوا مع الأب اندرو هالمبا الذي هو صديق قديم، اتوا ليقولوا نحن مع المهجرين السوريين والعراقيين، نحن مع اللبنانيين، نريدكم ان تبقوا هنا لأن وجودكم هو غنى لنا في اوروبا، هذه هي لغة اصدقاءنا. واليوم اقول لكم ان منطقة البقاع الغربي هي عزيزة على قلوبنا جميعاً، هذه المنطقة لا معنى لها الا بوجودكم فيها، وليس لها اي مستقبل من دونكم، لذلك عليكم ان تعلموا انه مهما ابتعدتم عنها ستعودون اليها، الى التراب الذي تربيتم عليه، الى الهواء الذي تنشقتموه، حافظوا على هذه المنطقة وعلى وجودكم فيها. ونحن ككنيسة نبذل كل جهدنا معكم لكي نبقى شهادة لمجتمعنا، نحن حاملوا رسالة، لم نأت الى العالم كيفما كان، ربنا اعطانا رسالة اذا كنا امينين لها، يفتح لنا الرب ابواب الملكوت ويعطينا كل النعم والمواهب”

وختم درويش عظته قائلاً ” القسم الذي ستؤديه الشبيبة اليوم هو دليل التزام بالكنيسة الى الأبد وبهذا القسم تكونون اصدقاء المسيح. وهنا لا بد ان اشكر اباء دير القديسة تقلا في عين الجوزة الذين قبل ان يفتحوا ابواب الدير، فتحوا قلوبهم لكم ولكل ابناء المنطقة، وصار الدير منارة تشع في المنطقة، كل النشاطات التي يقومون بها  هي نشاطات مباركة من الكنيسة ، لكي يشعر كل واحد منكم ان هذا الدير هو ملجاء له “

وبعد العظة منح المطران درويش الأب هالمبا رتبة ارشمندريت والبسه الصليب المذهب.

وكانت كلمة للأرشمندريت الجديد قال فيها ” بدأت العمل مع المحتاجين منذ اكثر من 23 عاماً، كنت خلالها بمثابة جسر عبور بين الإخوة والأخوات في اوروبا واميركا الى الإخوة والأخوات في الشرق الأوسط، ولنجاح هذا العمل كان ايماننا قوياً وكان الأمل عميقاً وكان الحب عظيماً جداً. كل الشكر للذين عملوا معي وساعدوني ، هم يفكرون بكم دائماً ويرفعون الصلوات لأجلكم ويقدمون المساعدات. لذلك عليكم ان تجعلوا الكنيسة جميلة وتنعم بالأمان وممتلئة بالسلام. نحن نصلي  ونأمل ان يسمع الله صلواتنا، لأنه اب صالح للجميع يهتم بجميع ابنائه ولا يتركهم. اجدد القول بأنني جسر عبور وصلة وصل، لا اكثر ولا اقل، وعبره اوصل الصلوات والمساعدات لأننا عائلة واحدة ابناء الله”

وقدم المطران درويش للشبيبة نسخة من الكتاب المقدس والبسها الأب سالم فرح، رئيس الشبيبة، الوشاح الخاص. وثم تلى الأعضاء ال43 القسم بالإلتزام بخدمة الكنيسة، وسط تصفيق الأهالي والحضور.  

وفي نهاية القداس القت لميس مسعد كلمة بإسم شبيبة مار تقلاـ توجهت فيها بالشكر الى كل من عمل وسعى لإنشاء هذه الشبيبة، وبشكل خاص الأب سالم فرح، كما شكرت المطران درويش على رعايته واهتمامه الدائم بالشبيبة مستقبل الكنيسة، وشكرت كل الأهالي على الثقة التي منحوها للشباب والصبايا في سبيل خدمة الكنيسة والإلتزام بتعاليمها.

وبعد القداس توجه الحضور الى صالون الدير حيث قطع قالب الحلوى وتمنى الجميع التوفيق لشبيبة مار تقلا . 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير