الرعاة و"حوار الاديان" (2)

ولأن الموضوع أكبر من صفحة او صفحات تجمعه , و هو الحوار مع الاديان او الديانات الآخرى – سواء كانوا موحدين او غير موحدين .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

سأحاول تلخيص ما هو هام لطرحه بحسب الضرورة للوقت الحالى خاصة ما بين “المسيحية والإسلام”. لأن القضية عند تناول دين – ديانة – عبادة ما ، هو بالضرورة تناول لـــ :

* الإيمان (نوع هذا الإيمان و كل ما يتعلق به).

* الطاعة من كل فرد ( لهذا الإيمان ).

* الأعمال و الثمار. و التى تبرهن طاعة المؤمن لما أعلن انه يؤمن به.

و هذا مجال يتسع فيه الحديث الذي لا حصر له ….. و لأن الأمر هو بالتحديد الآن فى ما يخص الكنيسة بوجه عام و كنيستنا خاصة .

فسنضع ما يخصنا بالضرورة و ما لا يجب ان نغفل عن مراعاته , لأن فى عدم مراعاته خسارة و ندم .

/ عند التفكير فى أي عمل – لا يمكن أن يبنى هذا العمل على أساس آخر يكون معيقا او ضدا للأساس الذي بنيت عليه الكنيسة و التبشير القائم على كل ما سبق و منها خاصة ” التجسد – الصلب – القيامة ” والإيمان الصريح بأبن الله ” أي الله الظاهر فى الجسد “

/ إذا ما كان عمل التبشير مازال ضمن إعتبارات الكنيسة حقا ؟ فمراجعة أمر هذا العمل و هذا العنوان (حوار الاديان او الديانات) و ما فى وثيقة ” الفاتيكان ” من إشارة للأشتراك فى التوحيد و إيمان ابراهيم . فهذه هى أكبر مشاركة و مساهمة يمكن ان تقدمها كنيسة ((( لإعاقة و خداع و حرمان من قد يرغبون فى معرفة البشارة و الملكوت الأبدى))) … و هذا بالتأكيد ليس ما تصبوا إليه الكنيسة .

/  يستحيل ان ينقسم” الله “على ذاته …. و إن قال أحدهم ( وحدة اديان ) فما هى إلا مسميات خادعة للنفوس الضعيفة .

لأنه واضح وضوح النهار – ان المعتقدات و المبادئ تضاد – بل الركائز و حجر الزاوية فيما بينهم متضادين تماما.

فأن يخرج أحدهم ليدخل الى الآخر هذا من عين المستحيل . كمثال لا الحصر و بشهادتهم ومن آياتهم . لهذا الأمر الآية الواردة فى سورة البقرة 145((وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ.)).

/ على الكنيسة عدم الأنزلاق فى ما قد يخالف روح البشارة بالأنجيل (( فربما فى البحث عن مداواة لجروح من أخطاء من الماضى تجاه الغير ، نسلك بروح الشفقة الخادعة .فلنحترس لهذا ))

فالفرق شتان بين السلوك بحكمة بشرية فى تدبير جسدى و بين السلوك بحكمة من السماء.  

/ فى هذه الغربلة و هذا الارتباك و التخبط يسقط الكثيرين … نعم فواضح كم هو أمر عجيب – رهيب – غريب و محير عند محاولة إدراك و فهم لما له علاقة بالرسول محمد و رسالته , خاصة عند كل من أبحر عميقا سواء من لاهوتيين او علمانيين دون  إستناد كلى على نعمة الله الفائقة بالروح القدس.

/ ليس من غير المعقول او المقبول الإدعاء بأن الاسلام ليس رسالة و أن محمد ليس بنبى. فالله وحده هو صاحب السلطة و السلطان على الجميع. و ها الاسلام له كل هذا الزمان .( ولكن هذا له حديث و وقت آخر  فى وقته و حسب مشيئة ربنا فى كل عمله من أجل الكنيسة).

لذلك يجب الإنتباه  ان اى تطاول من قريب او بعيد – هو تعدى و إدانة يقع فيها من يقوم بها سواء أكان سرا او علنا.

و لا يوجد آية واحدة فى الكتاب المقدس وفى الأنجيل خاصة , تحرض او تدعوا لمثل هذا . و لم يدع علينا مسيحيين الا اننا نتبع السيد الرب يسوع المسيح – و عدم أمانتنا فى طاعة محبته هى جلب للشر . أما هو فيبقى أمينا لكل من يطيعونه و يحفظون كلامه فى قلوبهم .

– يبقى على الكنيسة مراجعة لخطواتها – و التحلي بالشجاعة و الصدق و الأمانة كما نعهد منها ذلك مهما كانت السقطات او العاثرين و العثرات .. و بحكمة قادر ان يعطيها دائما صاحب الحكمة و التدبير . و لنتضع قدام الرب فيرفعنا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

رأفت طانيوس

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير