استهل البابا عظته الصباحية اليوم مقدمًا قداسه على نية البابا السابق بندكتس السادس عشر بمناسة عيد ميلاده ال88، وأما الموضوع الذي دارت العظة حوله اليوم بحسب ما أوردته إذاعة الفاتيكان، هو أن الذين لا يسعون الى الحوار لا يطيعون الله وانقسمت حول ثلاث نقاط محورية:
–نحن نطيع الله لا البشر
تكمن إطاعة الله بحسب البابا باتخاذ الطريق الذي يدلنا هو عليه ولو كان مغايرًا للطريق الذي نظن بأننا لا يمكن أن نسلكه، لأن الإطاعة تعني التحلي بالشجاعة لتغيير المسار حين يطلب منا الرب ذلك. وأضاف الأب الأقدس بأن من يطيع يرث الحياة الأبدية ومن لا يطيع لا يحصل على رضى الله. تكلم البابا عن القراءة من أعمال الرسل التي فيها يطلب الكهنة من التلاميذ أن يتوقفوا عن التبشير بالإنجيل لأنهم وبحسب البابا، تملكتهم الغيرة فالأعاجيب كانت تحصل بوجود التلاميذ وكان الناس يؤمنون ويتبعونهم…تم اعتقال التلاميذ ولكن ملاك الرب كان يأتي ليلا فيطعمهم وخرجوا من جديد للتبشير، وحين اعتقل بطرس واقتيد الى رئيس الكهنة ليحقق معه أجابه: “علينا أن نطيع الله لا البشر” فلم يفهم هذا الأخير ما قاله. بنظر البابا يعد هذا عناد القلب لأن الكهنة كانوا قد درسوا القوانين ويعلمون النبؤات ولكنهم عجزوا عن الفهم.
-الحوار هو الأساس
يعتبر البابا أن هؤلاء الكهنة كانوا منغلقين على أنفسهم ولا يقيمون أي حوار، أولا مع الله لأنهم كانوا يجهلون كيف يصلّون ليسمعوا صوت الله وثانيًا لأنهم لا يتحاورون مع الأخرين. برأيهم كانوا فقط ينفذون ما ينص عليه القانون ولكنهم لم يروا علامات الله في التاريخ بسبب انغلاقهم وقلة حوارهم ما أدى الى بهم الى انغلاق قلوبهم والى عدم إطاعة الله.
-من لا يحاور يرغب بإسكات الأصوات المبشرة
شدد الحبر الأعظم بأن العلامات التي تشير الى الشخص الذي يملك قلبًا مغلقًا هي أنه يرغب بإسكات الأصوات المبشرة والتي تعلن قيامة يسوع، لا سبب يدعوه لذلك ولكن للأسف هو يبلغ هذه المرحلة، مثله مثل الذين دفعوا للحراس ليخبروا بأن التلاميذ سرقوا جسد يسوع…فعلوا كل ما بوسعهم كي لا ينفتحوا الى صوت الله…
أخيرًا ختم البابا طالبًا الصلاة من أجل الذين يعلّمون شعب الله ويعظونه كي لا تنغلق قلوبهم وليلجأوا الى الحوار فيحظوا برضى الله عليهم.