البابا يتصل بكاهن في مراحله الأخيرة من المرض ويوافق على سيامته قبل آوانه

سلفاتور ميلوني، 37 عامًا، هو إكليريكي من أبرشية تراني يصارع مرض السرطان في مراحله الأخيرة. اليوم سيحتفل بسيامته الكهنوتية في بيته الوالدي في بارليتا بين أقربائه وأهله. يوم أمس تلقى اتصالاً من البابا فرنسيس الذي أصرّ أن يقول له: “سلفاتور، أنا معك” وطمأنه بأنه ستتم سيامته قبل أن ينهي دروسه. “سوف تتم سيامتك وستحتفل بالقداس وأوّل بركة ستعطيها ستكون لي أنا!”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ولكن من هو سلفاتور؟ سلفاتور كان إكليريكيًا يتوق لأن يسيم كاهنًا ويحتفل بقداسه الأول إنما فاجأه المرض ليخطف منه الأيام إنما من دون أن يستولي على حلمه! يخبر عنه المونسنيور جيوفاني بيكيير: “بالرغم من أنه وصل الى المرحلة الأخيرة من مرضه إلاّ أنه لم يتخلّ عن حلمه بأن يكون كاهنًا ولم يبخل عليه بأن يرسمه كاهنًا ولو ليوم واحد!” وأما جيوفاني باتيستا بيكييري رئيس أساقفة تراني ففسر: “لا يمكن تقليص دوافع سلفاتور الى مجرد رغبة بسيطة وشخصية بأن يكون كاهنًا بل هي دوافع مدعومة بتمييز دقيق لدعوته. إنّ الألم جعله يشعر باتحاد أعمق بسر المسيح بتوجيه محبته الى كل الأشخاص الذين يتألمون أكثر”.

وكان قد كتب سلفاتور في طلبه: “اليوم أشعر بأني محمول على كتفي المسيح… واليوم إن كنت لن أحتفل سوى بقداس واحد فسيكون ذلك بالنسبة اليّ مشاركة حقيقية في كهنوت المسيح”. في الواقع لا تفارق البسمة وجه سلفاتور وهو ملتزم بالحياة الرعوية وفي شغفه للكتابة. وهو يعلّم التعليم المسيحي أيضًا وكان قد قرر أن يدخل الى الإكليريكية عن عمر ناهز 34 سنة بعد أن عمل في بولزانو.    

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير