المطران لينغوا الذي أمضى في خدمته كسفير للفاتيكان لدى الأردن والعراق منذ خمس سنوات وعيّنه البابا بندكتس السادس عشر، قال في كلمته إن "العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي والمملكة الأردنية الهاشمية التي احتفلنا في العام الماضي بذكراها العشرين، هي بالتأكيد خطوة بالإتجاه الصحيح، وذلك عائد إلى حكمة القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وكذلك حكمة إدارة الكنيسة من قبل قداسة البابا فرنسيس".
وأضاف "ممّا يدعو إلى الارتياح في المنطقة أن نعرف أنّه حتى اليوم هنالك من يؤمنون دون تردّد بأن السلام ممكن ويأتي عبر الحوار والتعاون والسعي الحثيث من أجل الخير العام"، مؤكداً أن "المملكة الأردنية الهاشمية والكرسي الرسولي يجتهدان معاً وبدون كلل أو ملل، من أجل تنمية السلام الدائم والمستقر في المنطقة، وهما مقتنعان بأن ذلك سيكون ممكناً فقط بالنية الحسنة لدى الجميع، بدون استثناء أحد، ولن يكون هنالك سلام ما لم تحترم حقوق جميع الناس، وبانتباه خاص نحو الأكثر ضعفاً".
وخاطب لينغوا كنائس الشرق بقوله : علينا أن نغفر بدلاً من أن ننتقد، أن نمدّ يدنا بدلاً من أصابع الاتهام، أن نعتذر بدلاً من الإدانة أن نعطي دون مقابل، أن نصلّي من أجل من يسبّب لنا المعاناة، أن نكون المبادرين في المحبة، حتى تجاه الأعداء! وختم بقوله ان ما يسبب الانزعاج للكنائس اليوم في هذه المنطقة الحافلة بالاماكن المقدسة هو خطر الانقسام ، فقال : إذا لن تعيشوا متّحدين، وإذا لم تعززوا مشاركتكم، سوف تزولون.
وحضر حفل الاستقبال عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، والرهبانيات والمؤسسات الكاثوليكية في المملكة. وسيذهب المطران لينغوا للعمل كسفير للكرسي الرسولي (الفاتيكان) لدى جمهورية كوبا بعد تعيينه من قبل البابا فرنسيس.