البابا فرنسيس: "كنيستنا هي كنيسة شهداء، لنتّحد بإخوتنا المضطهدين!"

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إنّ كنيستنا هي كنيسة شهداء” بهذه الكلمات ركّز البابا فرنسيس اليوم أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا على المسيحيين الذين يتعرّضون للاضطهاد والقتل منطلقًا من قراءة من أعمال الرسل عندما رُجم اسطفانس (أع 7: 51 – 60) وقراءة من إنجيل القديس يوحنا (6: 30 – 35).

استهلّ البابا عظته بمشهد اضطهاد أول شهيد في الكنيسة وهو اسطفانس مشيرًا الى أنه لم “يكن بحاجة الى الذهاب ليتفاوض معهم ويقوم بتنازلات” ملاحظًا أنّ الشهداء لم يكونوا بحاجة الى “خبز الآخرين” لأنهم كانوا يملكون خبزًا واحدًا وهو يسوع.

كلمة الله تزعج ذوي القلوب القاسية

لقد ذكّر اسطفانس الشعب والشيوخ والكتبة بأنهم يقاومون الروح القدس دائمًا أبدًا قائلاً: “أي نبي لم يضطهده آباؤكم؟ فقد قتلوا الذين أنبأوا بمجيء البار وأنتم أصبحتم له خونة وقتلة” فعندما سمعوا ذلك “استشاطت قلوبهم غضبًا وجعلوا يصرفون الأسنان عليه” وعندما اعترف بأنه رأى يسوع “قائمًا عن يمين الله” لم يطيقوا سماع ذلك “فصاحوا صياحًا شديدًا وسدوا آذانهم وهجموا عليه هجمة رجل واحد”. وقال البابا: “إنّ كلمة الله تزعج دائمًا بعض القلوب. إنّ كلمة الله تزعج الذين يملكون قلبًا قاسيًا وقلبًا وثنيًا لأنّ كلمة الله تحثّنا الى التقدّم وتدفعنا الى البحث عن الخبز الذي تحدّث عنه يسوع. وكم من الشهداء قُتلوا لأنهم بقوا أوفياء لكلمة الله وحقيقة الله”.

أمثال اسطفانس في العالم

تابع البابا: “إنّ استشهاد اسطفانس يشبه موت يسوع فقبل أن يموت صلى من أجلهم راجيًا الآب أن يغفر لهم لأنهم لا يدرون ما يفعلون… واليوم أيضًا تاريخ الكنيسة يتكرر، التاريخ الحقيقي للكنيسة هو تاريخ القديسين والشهداء: قتل المسيحيين الذين يؤمنون بمجد الله أمام من يعتقدون بأنهم يملكون “الحقيقة”. نحن نرى اسطفانس اليوم في أيامنا هذه في العالم! فلنفكر بإخوتنا الذين ذُبحوا على شاطىء ليبيا؛ فلنفكّر بالولد الذي أُحرق حيًا لأنه مسيحي؛ لنفكّر بالمهاجرين الذين أُلقوا في البحار لأنهم مسيحيون؛ لنفكّر بأولئك الإثيوبيين الذين قُتلوا لأنهم مسيحيون…. والكثير الكثير غيرهم. كم يوجد أناس لا نعرف عنهم يتألمون في السجون لأنهم مسيحيون… اليوم الكنيسة هي كنيسة شهداء: هم يتألمون، هم يقدمون حياتهم ونحن نحصل على بركة الله من أجل شهادتهم”.

كنيستنا هي كنيسة شهداء

أضاف البابا: “كم يوجد من “الشهداء المتخفين” من رجال ونساء أهل الإيمان يصغون الى “صوت الروح”… كم يوجد من “الشهداء المتخفين” الأوفياء في عائلاتهم يتألمون كثيرًا من أجل هذا الوفاء. إنّ كنيستنا هي كنيسة شهداء. واليوم لنتذكّر في قداسنا الشهيد الأول الذي شهد ليسوع ولنتحد بيسوع من خلال سر الإفخارستيا وبالكثير من إخوتنا وأخواتنا الذين يعانون الاضطهاد والمضايقات والقتل لأنهم بقوا أوفياء للخبز الذي “لا يجعلنا نجوع أبدًا” وهو يسوع.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير