أنا والسلام الملائكي

قال غرهارد فان هارد “أعظم مزمور هو ها أنا أمة الرب”. السلام الملائكي للعذراء مريم التي قالها الملاك جبرائيل واستكملتها نسيبتها أليصابات في مباركة أنت في النساء. هذا السلام يرافقنا في صلاتنا المسبحية والتي طلبتها العذراء شخصيًا من القديس عبد الأحد. سنقرأ السلام  الملائكي قراءة شخصية تأملية وروحية.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

السلام عليكِ يا مريم، أتاها الملاك حاملاً بشرى السلام والمحبّة فكم من سلام نلقيه جحيمًا على المحيطين بنا.

مباركة أنت بين النساْء ومباركة ثمرة بطنك سيدنا يسوع المسيح؛ إن مريم مباركة بين نساء الخليقة جمعاء لأنها حملت سيّد الخليقة وكم نتبارك عندما نحمل المسيح في قلوبنا ونتلمسه بين شفتينا عند تناولنا لجسده المقدّس في سرّ الإفخارستيا وكم من مراتٍ لعناه عندما حملنا الشرّ والضغينة في قلوبنا تجاه أخينا الإنسان.

يا قديسة مريم يا والدة الله؛ مريم نالت القداسة وفاقتها نقاوةً وبنعمها صارت والدة الله المتجسّد فكم من أيام نصير فيها حاملين للخطيئة في قلوبنا ونرذل الله المتأنّس فينا من أجل الشهوات الجسدية كحب المال وغيره.

صلّي لأجلنا نحن الخطأة؛ مريم تصلّي وتشفع لنا في كُلِّ لحظة وكيف لا وهي أمّ البشرية وابنها سلمنا إليها عند الصليب، فكم من مرّة نرذل هذه الصلاة بقساوة قلوبنا.

الآن وفي ساعة موتنا؛ كم من آنٍ اتخذناه جحيمًا للمحيطين بنا فتحولت ساعة موتنا إلى ساعة قهرٍ وجحيم وكم من حالةٍ سلّمت بثقة وكانت خير ونيس فارتقوا بسلامٍ إلى ساعة موتهم.

 فلنقل آمين لكلّ خيرٍ في حياتنا فنكون كمريم تلاميذ ليسوع؛ يقول دانتيه بأن “مريم هي ابنة إبنها” ويعني بذلك بأنها هي ابنة المسيح بالروح وهي تسمع لتعليمه لذلك فلنقل آمين  للمحبة والتواضع والمسامحة. فلنقلها للسلام في مجتمعنا وحياتنا الروحية كما الإجتماعية. فلنعيش الآمين في حياتنا العملية لننتقل من عالم القلق إلى عالم السلام، سلام مريم، ذلك الذي نالته بنعمها المملوءة ثقة برحمة، محبّة والعناية الإلهية.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير