البابا فرنسيس يستقبل وفدا من مجلس الحاخامات الأوروبيين

استقبل البابا فرنسيس هذا الاثنين في الفاتيكان وفدا من مجلس الحاخامات الأوروبيين ووجه لضيوفه كلمة أكد في مستهلها أنها الزيارة الأولى من نوعها لهذا الوفد اليهودي إلى روما. بعدها عبر البابا عن تعازيه الحارة للجالية اليهودية بروما التي فقدت حاخامها الفخري إيليو تواف يوم أمس الأحد، معربا عن قربه من حاخام روما الأكبر ريكاردو دي سينيي، ومتذكرا كيف استقبل الراحل البابا يوحنا بولس الثاني خلال الزيارة التاريخية التي قام بها هذا الأخير لكنيس روما لتسع وعشرين سنة خلت.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

هذا ثم أكد البابا أن الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والجماعات اليهودية يسير بشكل منتظم منذ قرابة النصف قرن، كما سيتم الاحتفال في الثامن والعشرين من تشرين الأول أكتوبر القادم بالذكرى السنوية الخمسين لصدور الإعلان المجمعي “في عصرنا” الذي ما يزال يشكل النقطة المرجعية بالنسبة للجهود المبذولة في هذا الإطار.

بعدها شدد البابا على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر بالبعدين الروحي والديني للحياة البشرية، لاسيما في القارة الأوروبية حيث المجتمعات مطبوعة بالعلمنة ومهددة بالإلحاد وحيث الإنسان يواجه تجربة وضع نفسه مكان الله. من هذا المنطلق ـ تابع البابا يقول ـ لا بد أن نتذكّر أن حياتنا هي هبة من الله، وعلينا أن نتوكّل على الله، ويتمتع المسيحيون واليهود بهبة ومسؤولية المساهمة في الحفاظ على القيمة الدينية للبشر في مجتمعاتنا.

هذا ولم يخف البابا قلقه حيال تنامي الميول المعادية للسامية المرفقة أحيانا بالحقد وأعمال العنف، واعتبر أن على كل مسيحي أن يندد بجميع أشكال معاداة السامية معربا عن تضامنه مع الشعب اليهودي. ولفت فرنسيس إلى أنه تم مؤخرا إحياء الذكرى السنوية السبعين لتحرير معتقل أوشفيتز الذي شكل مسرحا لمأساة الهولوكست الرهيبة وتمنى أن تأتي ذكرى ما حصل في قلب أوروبا بمثابة تحذير لأجيال اليوم والمستقبل. وشدد البابا أيضا على ضرورة التنديد بأشكال الحقد والعنف التي يتعرض لها المسيحيون وأتباع الديانات الأخرى. في ختام كلمته شكر البابا ضيوفه على زيارتهم الهامة، متوجها بأطيب التمنيات لهم ولجماعاتهم وسألهم أن يصلوا من أجله.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير