هيا إلى لورد بدون فيزا ولا تذاكر ولا مطارات

افتتاح مزار جديد للحج في الأردن باسم: سيّدة لورد في ناعور

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

احتفلت الكنيسة اللاتينية في الأردن مساء يوم السبت، بتدشين أول مزار مخصص للسيدة مريم العذراء سيدة لورد Our Lady of Lourdes in Jordan، ليضاف إلى لائحة المراكز والمزارات للحج المسيحي في المملكة، وذلك في كنيسة اللاتين. في بلدة ناعور، جنوب العاصمة عمّان، وخلال القداس الاحتفالي الكبير والحاشد الذي ترأسه المطران مارون لحّام، النائب البطريركي للاتين في الأردن، بمشاركة المونسنيور روبيرتو كونا، القائم بأعمال السفارة البابوية، والأب رفعت بدر، كاهن الرعية في ناعور، وعدد من الكهنة، وحشد غفير من المؤمنين من مختلف مناطق المملكة.

في بداية القداس، رحب الأب بدر بجميع الحضور، وقال ككاهن رعية في ناعور،  يقدّم هذا المزار الجديد ليشكل رافداً جديداً للسياحة الدينية الداخلية، عدا عن سمعة لورد العالمية. وأضاف، نعم في هذه الأيام تشكل السياحة إلى بلدنا الحبيب انخفاضاً ملموساً، ومن أجل ذلك نريد تشجيع السياحة الداخلية، لتشكل مساعداً للجهود المبذولة من أجل تحسين الوضع السياحي وأماكن الحج المسيحي.  وقال “نرفع التسابيح والشكران لله أولاً وللأم البتول ثانياً، من أجل إنشاء أول مزار للسيدة العذراء في مملكتنا الحبيبة يحمل اسم سيدة لورد المباركة، ليكون الشقيق للمزار التاريخي لسيدة الجيل في عنجرة. وللورد المدينة الفرنسية وقع خاص في النفوس التي زارتها. ومن يذهب إليها لا يعود كما كان أبداً. وللورد شوقٌ خاص في النفوس التي لم تزرها، ولذلك فهي اليوم تحقق ذلك الحلم. هيا إلى لورد بدون فيزا ولا تذاكر ولا مطارات”. وأضاف إن “الحلم الأكبر، وفيما حصلت شفاءات كثيرة في لورد الأصلية أن يسهم هذا المزار الجديد في الشفاء الأكبر المنتظر في شرقنا العزيز، وهو أن نشفى من الحروب وأن ينشر السلام واحترام الواحد للآخر وألا يزج باسم الله أبداً في الحرب والقتل والتدمير”. مختتماً بالقول “مع مريم، ترتفع الهمم”. وقدم باسم الرعية الشكر لكل من أسهم بالتبرع والعمل لهذا المزار المريمي الأول من نوعه، وأعلن أن من صمم البناء هو شركة ابنة الرعية المهندسة نسرين عاطف نعمات، وشكر المتبرعين من داخل ناعور وخارجها، وكذلك من خارج الأردن، وبالأخص الأصدقاء من سان فرانسسكو وشيكاجو وأبو ظبي.

وتلى الأب علاء علمات رسالة البركة التي أرسلها المطران نيكولا بروييه، أسقف لورد، الى الاب بدر، يقول فيها: لقد تلقينا، هنا في لورد، بعظيم الفرح، نبأ انشاء مغارة جديدة مكرسة لسيدة لورد، في رعية ناعور في الأردن. وكم عظم فرحنا، عندما علمنا بانّ المزار المكرس لسيدة لورد هو الأول من نوعه في الأردن العزيز. نتمنى حقاً أن يغدق الله عليكم كافة النعم التي نحصل عليها في لورد. وبارك أسقف لورد بإنشاء أول مزار على اسم أبرشيته في المملكة الأردنية الهاشمية، وطالباً من الله تعالى أن يكون هذا مزار لورد علامة وحدة وشركة بين جميع المسيحيين في مختلف أنحاء العالم، ومحجاً روحياً لجميع الراغبين في تعميق حياتهم المسيحية، ومقصداً لشفاء مرضى الجسد والروح.

وتعتبر مدينة  لورد الواقعة في الجنوب الغربي لفرنسا واحدة من أكبر مزارات الحج العالمية، ومن المتوقع أن ينال هذا المزار الجديد العديد من الوفود المحلية والصديقة ليضاف إلى أماكن الجذب السياحي والحج المقدس في المملكة الحبيبة.

أما المطران مارون لحام، فقال في عظة القداس، انّ مساء السبت الأول من شهر أيار مخصص لقلب مريم الطاهر، ولا غرابة أبدا من احياء الجمهور لمحبة مريم المعتمرة في قلوبهم، من خلال صلاة المسبحة الوردية التي تستطيع عمل العجائب. وأشار إلى أن الكنيسة في الأردن تشكل عاملاً أساسياً في نهضة السياحة الدينية، كون العديد من الأماكن التاريخية شهدت أحداثاً مذكورة في الإنجيل، إلا أنّ هذا المزار هو الأول الذي يحمل اسم أهم مزار مريمي (أي مخصص لمريم العذراء) في العالم كله. وعبر عن أمله في ألا يمضي يوم في السنة دون أن يفتح هذا المزار لاستقبال الحاجين إليه من الأردن وخارجه. وقال اننا نعلن رسمياً افتتاح هذا المزار كمكان للحج المسيحي، وهو كذلك لأنه يأخذ اسم مزار عالمي، بعد أن أرسل إلينا أسقف المكان الأصلي بركته وتشجيعه لاستخدام الاسم المعتمد عالميا، ليصبح: مزار سيدة لورد في ناعور–الأردن.

وتليت طلبات خاصة، باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية. وتولى المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام نقل الحدث ببث حي ومباشر على تلفزيون موقع ابونا الإلكتروني.

وفي نهاية القداس الإلهي توجه الحضور بدورة احتفالية رفعوا خلالها شموع على شاكلة التي ترفع يومياً في ساحات لورد الفرنسية، متجهين إلى مكان المزار على وقع الترانيم المريمية، ومعزوفات الفرق الكشفية. تلاه إلقاء الصلوات الخاصة لتدشين المزار، حيث رش المطران لحّام الماء المباركة الآتية من لورد الفرنسية المزار والحضور، وتلى الجميع صلاة خاصة لتكريس الأردن وبلدان الشرق والعالم للقلب الطاهر لمريم البتول، وأدت الجوقات ترنيمة لورد وهي تقول: سلام سلام .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

إيفا حبيب

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير