أفاد موقع ucanewsأن ملثمين في شمال شرق بنغلادش اعتدوا يوم الثلاثاء على مدون ملحد في هجوم بالسواطير أدى الى مقتله وهو الهجوم الثالث من نوعه منذ شباط هذا العام تحت راية الإفلات من العقاب بحسب ما أفاد به زملاؤه، ويشتبه بوقوف اسلاميين وراءه. وقالت الشرطة ان انانتا بيجوي داس قتل في وضح النهار اثناء توجهه الى عمله في مصرف محلي في مدينة سيلهيت.

وقال مفوض شرطة سيلهيت ان نحو اربعة رجال هاجموا داس بالسواطير في شارع مزدحم في المدينة وقد طاردوه في الشارع مستهدفين في البداية رأسه ومن ثم ضربوه في كل انحاء جسمه، وبعد هرب المهاجمين واختلاطهم بالناس تم نقل داس الى المستشفى حيث اعلنت وفاته لدى وصوله، وفق الشرطة والاطباء.

هذا وتابع الموقع عينه أن قائد الشرطة أن يتناول دوافع الهجوم لكن المدونين زملاء داس قالوا انه كان على لائحة للاشخاص المستهدفين وضعها ناشطون يقفون خلف قتل المدون افيجيت روي البنغلادشي الاميركي، ومن جهته أفاد ساركر رئيس جمعية للمدونين في بنغلادش لوكالة فرانس برس ان داس كان “ملحدا ويكتب مدونات لموقع موكتو مونا” الذي كان يشرف عليه افيجيت روي الذي قتل هو ايضا وأوضح: “نحن ندين عملية القتل البغيضة، وهي تؤكد مجددا مخاوفنا من ثقافة الافلات من العقاب في بنغلادش. اي شخص يمكنه الان ان يقتل مفكرا تقدميا حرا وينجو بفعلته”. وأما ديباسيش ديبو وهو صديقه داس فقال عنه أنه كان كان المحرر المسؤول عن مجلة "جوكتي" وكان يرأس المجلس العلمي العقلاني في سيلهيت اضافة الى عمله في المصرف، وقد فاز داس بجائزة موقع موكتو-مونا ومقره في كندا لعام 2006 على “شجاعته في نشر المثل العلمانية والانسانية”.

تجدر الإشارة الى أن داس انتقد في بعض مقالاته التي نشرها بعض جوانب الاسلام والهندوسية، كما اشاد في مقالة بالطبيبة والكاتبة العلمانية تسليمة نسرين التي هربت الى اوروبا في 1994 بعد تلقيها تهديدات من الاسلاميين.

في الإطار عينه، وعلى غرار ما فعلت في اعقاب مقتل المدون الأميركي البنغلادشي، نددت وزارة الخارجية الاميركية ب”الجريمة الوحشية” التي راح ضحيتها داس، مطالبة سلطات بنغلادش ب”القبض على المجرمين وسوقهم امام القضاء”، وقد شهدت البلاد في السنوات الأخيرة تصعيدا في الهجمات التي ينفذها متطرفون.