الكاردينال ساندري يركع أمام آلام مسيحيي العراق

الكاردينال ساندري يركع أمام آلام مسيحيي العراق يواصل جولته في العراق لتشديد المسيحيين

Share this Entry

لم يتردد الكاردينال ليونادرو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية في أثناء العظة التي تلاها اليوم أثناء زيارته العراق بأن يوجّه أصابع الإتهام الى كل المسؤولين عن المأساة التي يعيشها المسيحيون في العراق قائلاً: “نحن نرى الخيانة حتى في الصمت الطويل الذي يبديه المجتمع الدولي أو تخلي القوات الإقليمية والوطنية عن ضمان الحماية” بحسب ما نقل موقع راديو الفاتيكان.

وقال: “عندما يخون الإنسان إله العهد، ينتهي بأن يخون إنسانيته الخاصة ويخون إخوته وأخواته الذي يعيش معهم حتى اليوم”. وأشار الى من عانوا هذه الخيانة فتم تهجيرهم من بيوتهم وتركوا مصالحهم وحُرقت معابدهم حيث يعلّمون فيها السلام واعتقد معتديهم بأنّ فكرة العنف والموت تنتصر واعتدوا على الأولاد والفتيات من أجل إشباع غرائزهم”. وبذلك لم يتوانَ الكاردينال ساندري عن إدانة الأعمال الوحشية والجرائم التي ارتكبتها جماعة الدولة الإسلامية على السكان المسيحيين في العراق وإدانة موقف المجتمع الدولي.

وبالرغم من كل المصائب التي تحلّ بالمسيحيين في العراق، حثّهم الكاردينال ساندري على عدم نسيان الله “بينما الإنسان يخون ويكذب يبقى الله أمينًا. لقد جعلكم قريبين من ابنه يسوع وحتى على صورته”.  ثم حمل إليهم سلام البابا وبركته وشدد على قرب الكاثوليك منهم إن من الولايات المتحدة وأوروبا وروما قائلاً: “نحن نركع أمام اختباركم وألمكم، أمام صمتكم وتجرّدكم من ذاتكم، أمام أقربائكم القتلى. أمامكم ومعكم نقول للرب: “رحمة ومغفرة وشفقة”.

وناشد مبعوث البابا بمساعدة مؤسسة رواكو (اتحاد المؤسسات لمساعدة الكنائس الشرقية) وغيرها بأن تكون أداة للحضور المعنوي “ساكبًا على جراح الأجساد والقلوب زيت التعزية وخمر الفرح. إعملوا على أن تكون المحبة ملموسة وعاملة مدعومة بالصلاة المتواصلة مرددين كلمات بطرس: “يا رب أنت تعلم كل شيء، أنت تعلم أننا نحبك”.

 

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير