استقبل البابا فرنسيس يوم الاثنين في الفاتيكان أساقفة جمهورية الكونغو في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، وتوجه إليهم بكلمة عبّر من خلالها عن سروره الكبير بلقائهم لمناسبة هذه الزيارة التي تتيح تعزيز المجمعية الأسقفية مرسلًا من خلالهم تحية خاصة للكهنة والرهبان والراهبات ومعلمي التعليم المسيحي وكل العاملين الرعويين في أبرشياتهم، وذلك بحسب ما أوردته إذاعة الفاتيكان.
تابع البابا مشددًا على أن الكهنة هم المعانون الأوائل للأساقفة، وذكّر بأهمية الاعتناء بهم، وتقديم تنشئة دائمة ليتمكنوا على الدوام من خدمة شعب الله على أفضل وجه ومرافقته روحيا، لاسيما من خلال الاحتفالات الليتورجية وعظات تُغني إيمان المؤمنين. هذا وشكرالأب الأقدس لله على العدد الكبير للدعوات الكهنوتية والرهبانية التي تزهر في أبرشياتهم وأشار إلى أنها تشهد على حماسهم الرسولي، ومن هنا، دعا الأساقفة لمرافقة من يشعرون بالدعوة للخدمة في كرمة الرب بحسب المواهب المتعددة، مشددا أيضًا على أهمية تمييز الدعوات. واحتفالا بسنة الحياة المكرسة، حيّى البابا الرهبان والراهبات في جمهورية الكونغو، مؤكدًا أن التعاون المتناغم بين الأساقفة والأشخاص المكرسين على كل المستويات يعزز إعلان الإنجيل.
كذلك ذكر البابا في كلمته المصاعب التي تواجهها بعض الأبرشيات بسبب قلّة الموارد المادية المحلية المتوفرة،وفي ما يتعلق بالتضامن بين الكنائس الخاصة، وفقًا للإذاعة عينها شدد البابا فرنسيس على أهمية تعزيز الروح الإرسالية في أفريقيا، وأكد على أهمية التعبير عن الشركة الكنسية أيضا. وأشار بالتالي للتكلم بصوت واحد مستوحى من الإنجيل لإرشاد مواطنيهم لاسيما في الأوقات الصعبة، مشددًا على أن هذا التماسك يتيح لهم دائما الدفاع عن الخير المشترك وخير الكنيسة، ويعزز جهودهم لمواجهة التحديات الرعوية العديدة، ومن بينها انتشار البدع.
وفي ختام كلمته للأساقفة أشار فرنسيس لافتتاح مزار في أبرشية دوليزيه في لوفاكو مكرّس للرحمة الإلهية، آملا بأن يكون مكانا يقصده شعب الله لترسيخ إيمانه، لاسيما لمناسبة اليوبيل الاستثنائي للرحمة، وختم مانحًا الجميع بركته الرسولية.