نظّمت جماعة سان إيجيديو في باري، إيطاليا المؤتمر الدولي الذي يتمحور حول العنوان الآتي: “مسيحيو الشرق الأوسط: أي مستقبل؟” وذلك في أواخر شهر نيسان وقد أشارت الى أنه حان الوقت لمقاومة هذا الاضطهاد القائم بحق المسيحيين في الشرق الأوسط والبدء بأخذ إجراءات ملموسة بحسب ما ذكر موقع crux.com.
في الواقع إنها ليست المرة الأولى التي تبادر فيها جماعة سانت إيجيديو للتحدّث عن وضع المسيحيين في العراق أو سوريا وفي كل الشرق الأوسط بوجه عام وقد كررت في أكثر من مناسبة كلمات البابا فرنسيس الذي يقول “بإنّ كنيستنا اليوم، في القرن الحادي والعشرين هي كنيسة الشهداء”. إنّ حوالى 30 ألف مسيحي قد هربوا من سهل نينوى خوفًا من أن يقعوا فريسة المتطرفين الإسلاميين. وبحسب ما أشارت الأخبار الأخيرة، إنّ المسيحيين العراقيين يشكّلون في الوقت الحالي قوة دفاعية خاصة بهم في سهل نينوى مع 3000 شخص تطوّعوا من أجل التدريب.
وقد اقترح رئيس جماعة سانت إيجيديو ماركو إمباليازو فكرة مغايرة وهي إنشاء قوة دولية قادرة على التدخّل في الحالات الطارئة عندما تتعرّض الأقليات الدينية لهجوم ما مثل المسيحيين. وذكر على سبيل المثال اليونيفيل وهم قوات حفظ السلام تحت الراية الإيطالية والأمم المتحدة اللتين تعملان في الوقت الحالي في لبنان. وكان قد أشار الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية إبان زيارته العراق التي امتدت لثلاثة أيام بأنّ المسيحيين في الشرق الأوسط يستحقون تعاوننا معهم وكل شكل من أشكال الدعم.